صحة

كيف يتم تشخيص مرض الحزام الناري؟ وهل يعتبر وراثياً؟

مرض جلدي فيروسي

قال استشاري أمراض وجراحة الجلد الدكتور سليم الكريع إن الحزام الناري هو مرض جلدي فيروسي من عائلة فيروسات الهيربس، وهو من الأمراض المعدية المرتبطة بضعف المناعة.

وقد يظهر الحزام الناري في أيّ منطقة في الجسم، إلا أنه في معظم الحالات يظهر على شكل نطاق أو حزام من الطفح الجلدي يلتف حول أحد جانبي الخصر، والمسبب الرئيس له هو ذات الفيروس الذي يسبب الإصابة بجدري الماء أو الحماق.

وأضاف “الكريع” خلال حوار مع برنامج “الشارع السعودي”، عبر فضائية السعودية، اليوم الاثنين، أن الحزام الناري مثل أي فيروس قد ينتقل بالاحتكاك والملامسة المباشرة، خصوصا فترة نشاطه، وقد ينتقل بالاختلاط القريب أو عبر الهواء في بعض الأحيان.

وذكر أن الحزام الناري مرض معدٍ خاصة للفئات العمرية الصغيرة وكبار السن، مشيراً إلى أنه من الممكن أن ينتقل المرض من الأم إلى الجنين، إذا ما تعرضت الأم للإصابة بالفيروس خاصة في الشهور الأولى للحمل، وقد يؤدي إلى مشاكل خلقية صعبة.

هل هو مرض وراثي؟

وتابع: “في أحيان أقل حظاً إذا كانت المناعة مضطربة يمكن أن ينتقل من الجلد ويدخل في الدورة الدموية ويروح أماكن أخرى، لكن هو في الأساس مرض جلدي، سببه إعادة نشاط الفيروس اللي جانا أثناء الطفولة”.

وأردف: “مع الوقت الجسم يحتضن هذا الفيروس ويضعه تحت السيطرة، لا يختفي وإنما يبقى في الأعصاب، وإذا نزلت المناعة المسؤولة عن محارية الفيروسات يصير له إعادة نشاط فينتشر مرة أخرى”.

وأوضح استشاري أمراض وجراحة الجلد أن الحزام الناري ليس مرضاً وراثياً، يمعنه أنه ينتقل عبر الجينات، ولكن إذا حدثت إصابة مباشرة للأم أثناء الحمل، فقد يصاب الجنين، ما قد يؤدي إلى مشاكل خلقية قد تكون صعبة، على حد قوله.

التشخيص والعلاج

وفيما يتعلق بتشخيص المرض، فذكر “الكريع” أن التشخيص غالباً ما يكون سريرياً، يتم خلاله فحص المصاب، خاصة وأن “طريقة توزيع المرض في الجسم تكون كلاسيكية، وهو يأتي دائما بجهة واحدة ويتبع شكل الأعصاب التي تغذي منطقة الجلد المصابة”، بحسب ما أوضح.

وتابع: “نادراً ما يلجأ إلى الفحوضات لعمل التشخيص، إلا إذا كان بطريقة أو بصورة غير كلاسيكية، بسبب نزول حاد في المناعة يمكن ينتشر في أماكن كثيرة”.

أما بالنسبة للعلاج، فقد أوضح “الكريع” أن المرض تم اكتشافه منذ عام 1800، ومن وقتها والعلاجات والأبحاث مستمرة، مضيفاً: “العلاج يعتمد في البداية على عمل التشخيص مبكراً، أول 72 ساعة هي فترة مناسبة لبدء العلاج، ثم يقوم الجسم بمحاربته تدريجياً من خلال 7 إلى 10 أيام ويختفي المرض بنفسه”.

وأردف: “إلا إذا كان المريض مصاب بنقص حاد في المناعة فيمكن أن ينتشر إلى أماكن أخرى مثل الجهاز العصبي أو الكبد أو حتى الجهاز التنفسي”، مشيراً إلى أن العلاج يعتمد في البداية على التشخيص المبكر، ثانيا نبدأ على العلاجات المضادة لفيروسات، والأهم هو الوقاية وتكون بأخذ اللقاح للمعرضين للإصابة به بسبب نقص المناعة، وفق ما ذكر استشاري أمراض وجراحة الكبد.

اقرأ أيضاً:

استشارية أمراض الجلدية: لقاح “الحزام الناري” يحمي من الإصابة بنسبة 90%

بعد إعلان الصحة السعودية توفير لقاحه للبالغين.. ما هو مرض الحزام الناري؟

العنصر الحيوي لحياتنا.. رحلة داخل مكونات الدم في جسم الإنسان