تتصاعد التوترات بين الصين وتايوان مع اقتراب موعد الانتخابات التايوانية، حيث تتعزز نية الصين في السيطرة على الجزيرة، التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وتعلن بشكل متكرر حقها في حكمها.
وفي ضوء ذلك، هدد الرئيس الصيني شي جين بينغ بالغزو المحتمل لتايوان، مما أثار قلقًا متزايدًا لدى المسؤولين الأميركيين، وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن استعداد الولايات المتحدة للدفاع عن تايوان في حال تعرضها لأي هجوم.
تصاعد حدة التوترات
ذكرت التقارير الصحفية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بنية الصين لحكم تايوان، خلال محادثة جرت بينهما على هامش قمة آبيك في نوفمبر الماضي.
كما قال مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون، إن الرئيس الصيني أعرب عن نية الصين للسيطرة على تايوان خلال الاجتماع الذي جمعه ببايدن في سان فرانسيسكو، بينما تمحورت المناقشات الرسمية حول القضايا المشتركة مثل التغير المناخي.
ومن جانبه، نفى الرئيس الصيني مزاعم المخابرات الأمريكية التي تشير إلى استعداد الصين للاستيلاء على تايوان بحلول عام 2027، مشيرًا إلى أنه لم يتم تحديد التوقيت بعد.
محاولة لتخفيف التوترات
سلطت الصحف اليابانية الضوء على تفاصيل الاجتماع، ووصفت تصريحات شي جين بينغ بشأن تايوان بأنها محاولة لتخفيف التوترات، مؤكدة أن الصين لا تخطط للعمل العسكري، لكنها تحدد الشروط التي ستدفعها للقيام بذلك.
ويواجه الرئيس الصيني ضغوطًا بسبب الاضطرابات الاقتصادية في بلاده، وسعى خلال الاجتماع إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وقادة الأعمال الأمريكيين بهدف تأمين الاستثمارات.
الموقف الأمريكي
فيما يتعلق بالموقف الأمريكي، صرح الرئيس جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حال تعرضت لأي هجوم، على الرغم من أن إدارة البيت الأبيض قد قامت بتعديل بعض هذه التصريحات لتهدئة التوترات.
وكانت الولايات المتحدة اتخذت موقفًا مشهورًا بـ”الغموض الاستراتيجي” تجاه قضية تايوان، حيث اعترفت بمطالب الصين بالسيادة على الجزيرة، ولكنها في الوقت نفسه ألمحت إلى إمكانية الدفاع عن حق تايوان في تقرير مصيرها إذا تعرضت للهجوم.
الصين والفلبين.. صراع مستمر على المياه المشتركة
شبح التوتر يهدد العلاقات الصينية الأمريكية في 2024
لماذا يُعد المحيط الهندي السبب وراء تردد الصين في شن الحرب على تايوان؟