تشهد القاهرة، اليوم الأربعاء، جولة جديدة من المباحثات بشأن التوصل إلى اتفاق “هدنة” في غزة.
ويأتي ذلك بعد أن أبدى الطرفان – حماس وإسرائيل – انفتاحهما على وقف مؤقت آخر لإطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن.
ومن المقرر أن يصل زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة المصرية.
وسيترأس هنية الذي يُقيم في قطر، وفدًا لإجراء المباحثات مع رئيس المخابرات المصرية وآخرين، بحسب وكالة فرانس برس.
الضغط على إسرائيل
تتعرض إسرائيل لضغوطات خارجية وداخلية منذ الأيام القليلة الماضية، لدفعها لموافقة على هدنة جديدة، والسماح بتدفق المزيد من المساعد للقطاع.
وتتزايد الضغوط الخارجية من حلفاء الاحتلال الأوروبيين مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، بخلاف الولايات المتحدة التي شهدت سياستها تجاه الحرب على غزة تغييرات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة.
وفي الداخل، يتظاهر المواطنون الإسرائيليون من أجل الإفراج عن ذويهم المحتجزين – 129 رهينة – لدى حماس وكتائب القسام.
فيما من المقرر أن يطرح مجلس الأمن مشروع قرار إماراتي لوقف إطلاق النار في غزة، للتصويت اليوم الأربعاء.
إطلاق سراح الرهائن
أبدت إسرائيل على لسان رئيسها، إسحق هرتزوغ، استعدادها للموافقة على هدنة إنسانية أخرى والسماح لتدفق المزيد من المساعدات بغرض إطلاق سراح الرهائن
من ناحيته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه أرسل مؤخرا رئيس مخابراته في رحلتين إلى أوروبا في محاولة لتحرير الرهائن لدينا.
وبحسب ما نقله موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، الإثنين الماضي، فإن رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد، ديفيد بارنيا، التقى رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وحضر اللقاء أيضًا مدير وكالة المخابرات المركزية، بيل بيرنز، في أوروبا لمناقشة صفقة جديدة محتملة لإطلاق سراح الرهائن.
وقدمت إسرائيل عرضًا لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع، مقابل إطلاق سراح أكثر من 30 رهينة لدى حماس، بحسب إكسيوس.
كانت قطر ومصر والولايات المتحدة توسطت من أجل هدنة سابقة استمرت لمدة أسبوع، تم خلالها إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية مقابل 240 سجينًا فلسطينيًا.
أزمة إنسانية
تُشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن عدد القتلى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، بلغ ما يقرب من 20 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة فإن ما يقرب من 1.9 مليون من أصل 2.4 مليون هم إجمالي سكان غزة، نزحوا خلال الشهرين الماضيين إلى جنوب القطاع.
فيما تتزايد الأزمة الإنسانية في القطاع في ظل غياب الخدمات الصحية، ونقص الطعام والشراب وتزايد أعداد الجثث الذي يُهدد بكارثة صحية.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن اليوم على مشروع القرار الإماراتي بوقف إطلاق النار.
وكان تم تأجيل التصويت مرتين سابقًا، بسبب خلافات حول صياغة المشروع، بحسب فرانس برس.
وتتوجه الأنظار نحو الولايات المتحدة، والتي استخدمت حق النقض “الفيتو” للاعتراض على مشاريع قرارات سابقة لوقف إطلاق النار.
وإذا وافقت أمريكا على مشروع القرار أو حتى امتنعت عن التصويت، سيكون ذلك تأكيدًا قويًا على تغير السياسات الأمريكية تجاه العدوان على غزة.
بعد 3 سنوات.. اختفاء الوثائق الاستخبارية عن تعاون “ترامب” وروسيا يظل لغزًا
بعد أداء الأمير “مشعل الأحمد” لليمين الدستورية.. ماذا نعرف عن الدستور الكويتي؟
“ترامب” خارج التصويت بها.. “كولورادو” ديمقراطية منذ 2008 بتاريخ حافل بمساندة الجمهوريين