تزعم مقاطع منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أن الأشخاص الذين يصابون بالمرض كثيرًا يمكنهم فرك أذرعهم لتقوية جهاز المناعة لديهم.
تقول هذه المقاطع إن هناك تقنية لتعزيز جهاز المناعة عن طريق فرك الذراعين، ما يوحي بأنه يمكن للأشخاص مقاومة الأمراض من خلال فرك أذرعهم بشكل متكرر.
حصل أحد هذه المقاطع على آلاف المشاهدات والتعليقات، فضلًا عن مشاركته على نطاق واسع.. فما صحة هذا الاعتقاد؟
هل فرك الذراعين يقوي جهاز المناعة؟
ليس بالضبط.. فرك الذراعين في حد ذاته لا يؤدي إلى تقوية جهاز المناعة بشكل مباشر، ومع ذلك، فإن الفرك اللطيف أو تدليك الذراعين أو أي جزء من الجسم يمكن أن يوفر بعض الفوائد المرتبطة بشكل غير مباشر بوظيفة المناعة.
يمكن للتدليك أو الفرك اللطيف أن يعزز الاسترخاء ويقلل مستويات التوتر ويحسن الدورة الدموية ويساهم في الشعور العام بالرفاهية، وقد يكون لخفض مستويات التوتر تأثير إيجابي على جهاز المناعة لأن الإجهاد المزمن يضعف المناعة.
ومع ذلك، فإن هذه الأنشطة ليست ممارسات قائمة بذاتها لتعزيز جهاز المناعة بشكل كبير.
مفاهيم خاطئة عن تعزيز المناعة
تنصح هذه الفيديوهات بتقليد حركات الذراع، وتدّعي أن أداء مثل هذه التمارين يؤدي إلى محاذاة الأعصاب المتصلة بالجهاز التنفسي، وهو أمر حيوي في مكافحة المرض.
وتوضح كذلك أن الأمراض تبدأ عادة من العطس وتتطور إلى مشاكل الحلق والسعال، لذلك فإن هذا التمرين يساعد على تحفيز هذا الجزء من الجسم، ما يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي.. وهو ما لم يُعثر عليه في أي ورقة بحثية توصي بهذا التمرين أو حتى تدعم الآلية التي قدمها الفيديو.
أفضل الطرق لتحسين جهاز المناعة
يمكن ممارسة العديد من التمارين إضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن، ونهج إيجابي تجاه الحياة، كل هذا له دور فعال في زيادة المناعة، علاوة على ذلك، ستحدد الحالة الصحية الفردية كيفية تعزيز المناعة.
تعزيز جهاز المناعة ينطوي على تعديلات مختلفة في نمط الحياة، تساهم هذه الممارسات في تقوية المناعة ولكنها لا تضمن المناعة ضد الأمراض:
– الحفاظ على نظام غذائي متوازن قادر على أداء وظائف المناعة.
– الترطيب الكافي للتخلص من السموم ودعم وظائف الجسم.
– ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لتعزيز الدورة الدموية والصحة العامة.
– إعطاء الأولوية للنوم الجيد، وإدارة التوتر باستخدام تقنيات الاسترخاء لتحسين المناعة.
– تجنب العادات الضارة مثل الإفراط في التدخين وتناول المشروبات الضارة.
تغييرات يحدثها كوفيد-19 في جهاز المناعة