اقتصاد

على الرغم من الاقتصاد القوي.. الأمريكيون يواجهون شبح الجوع

أمريكا الولايات المتحدة الأمريكيين الأمريكيون يعانون من الجوع شبح رغم قوة الاقتصاد ما سبب لماذا الأجور النفقات التكاليف

قد يستغرب الكثيرون عند معرفة أن قطاعاً ليس بالقليل من الشعب الأمريكي أصبح يواجه شبح الجوع، ورغم قوة اقتصاد الولايات المتحدة إلا أن ارتفاع الأسعار بات يشكل عبئاً كبيراً على الطبقة المتوسطة.

زيادة الطلب على بنوك الطعام

تقول كلير بابينو فونتينوت، رئيسة منظمة Feeding America، التي تعمل مع شبكة مكونة من 200 بنك طعام، إن الطلب الآن أعلى مما كان عليه في أي وقت مضى.

وأوضحت فونتينوت أن الأزمة أصبحت قضية أمريكية لأن الجوع الآن يمثل مشكلة في أمريكا عبر كل مجموعة ديموغرافية وبشكل متزايد.

وأشارت فونتينوت إلى أن Feeding America، قد وزعت 5.3 مليار وجبة على مدار الـ 12 شهرًا الماضية.

وأضافت أن ما يقرب من مليون شخص إضافي قد تلقى مساعدات غذائية من خلال برنامج المساعدة الغذائية التكميلية، والذي يشار إليه غالبًا باسم طوابع الغذاء، خلال العام الماضي، لافتة إلى أن عدد المتلقين قد زاد بمقدار 2.3 مليون متلق منذ بداية الوباء.

كما شهدت برامج أخرى، مثل برنامج التغذية التكميلية للنساء والرضع والأطفال، المعروف باسم WIC، مستويات قياسية من التسجيل، وسط قلق المسؤولين من عدم حصولهم على التمويل الكافي في العام المقبل لمواكبة الطلب.

يأتي ذلك على الرغم من بقاء البطالة بالقرب من أدنى مستوياتها التاريخية، وارتفاع الأجور، وتباطؤ التضخم، وإنفاق المستهلكين مبالغ قياسية على كل شيء، من السفر في الصيف إلى تذاكر الحفلات الموسيقية والتسوق أثناء العطلات.

الأوضاع تبدلت سريعًا

تقول جنيفر إسترادا مشرفة الإنتاج في مصنع للألمنيوم في ولاية ويسكونسن، أنها تعمل نوبات مدتها 12 ساعة، وتحصل على 7 دولارات في الساعة أكثر مما كانت عليه قبل عام.

ولكن مع ارتفاع الإيجار إلى أكثر من الضعف وفاتورة البقالة الشهرية التي تتجاوز الآن 2400 دولار لعائلتها المكونة من سبعة أفراد، اضطرت إسترادا إلى اللجوء إلى بنوك الطعام المحلية لمنع أطفالها من الجوع.

وانتقدت استرادا الأوضاع لأن المقاييس التقليدية للاقتصاد تشير إلى وصول البطالة إلى أدنى مستوياتها التاريخية والأجور آخذة في الارتفاع، لذلك يجب أن يزدهر المزيد من الأميركيين، إلا أن ما حدث بالفعل هو تقليص برامج مساعدة الأسر على التعامل مع النفقات المتزايدة، بينما تقفز الأسعار بشكل كبير.

وفي السياق ذاته أوضحت جانيت أورتيجوزا أنها منذ أن أنجبت طفلها قبل تسعة أشهر لم تعد هي وزوجها العامل الزراعي قادرين على تحمل تكاليف الطعام الذي تحتاجه الأسرة.

وأكدت أنها في السابق كانت تشتري خمسة أكياس من البقالة مقابل 50 دولارًا، والآن تحصل على كيس واحد فقط مقابل 50 دولارًا

وأشارت أورتيجوزا إلى أنها أن تلجأ إلى بنوك الطعام المحلية إلى جانب التبرعات من مجموعة الأمهات على فيسبوك لتوفير الطعام للأسرة، خاصة أن السلطات تعتبر دخلهم لا يؤهلهم للحصول على طوابع الغذاء.

وشددت أورتيجوزا على أن الأزمة أن النفقات الشهرية للأسرة ترتفع بشكل سريع، بخلاف أن إيجار مسكنهم سيرتفع بنحو 100 دولار، وأن الإيجارات على مستوى الولايات ارتفعت بنسبة 30٪ تقريبًا منذ بدء الوباء.

بالأرقام.. من أين تحصل الدول النامية على أغلبية القروض؟

ارتفاع لمختلف العمليات.. إحصائيات “موانئ” لشهر نوفمبر 2023

حجم الديون بالنسبة للناتج المحلي في 20 اقتصاد متقدم