تقنية

روبوتات مصنوعة من خلاياك الخاصة لإصلاح جسمك

روبوتات روبوت خلايا بشرية البشر الخلايا خلية إصلاح علاج الأنسجة الأعضاء أعضاء الجسم المتضررة التالفة المريضة

تواجه التكنولوجيا الحيوية اليوم تحديات جديدة في مجال الطب، حيث يتم استخدام خلايا الجسم البشري لإنتاج روبوتات صغيرة تستطيع إصلاح أجزاء من الجسم المتضررة.

تعتمد هذه الروبوتات على تقنية حقن خلايا الجسم في هياكل روبوتية دقيقة، مما يسمح لها بالتحرك والتفاعل داخل الجسم لإصلاح التلف، وتعتبر هذه التقنية واعدة جدًا في مجال الطب الشخصي، حيث يمكن تصميم الروبوتات لتنفيذ وظائف مختلفة في الجسم، مما يفتح الأبواب أمام علاجات تخصيصية وفعالة للأمراض والإصابات.

تقنية جديدة لإصلاح الأنسجة وعلاج الأمراض

توصلت دراسة حديثة إلى أن الروبوتات البشرية المصغرة المصنوعة من خلايا الجسم البشري، قد تكون وسيلة جديدة لإصلاح الأنسجة التالفة ومعالجة الأمراض، وهي فرصة لحصول المرضى على روبوتات شخصية خاصة بهم لاستكشاف التلف وإجراء الإصلاحات اللازمة.

أظهرت الدراسة أن الروبوتات البشرية المجهرية التي تم تطويرها باستخدام خلايا من القصبة الهوائية للبالغين، قادرة على شفاء الأنسجة المتضررة في المخ، وتم تعزيز نمو الخلايا وتكاثرها في المختبر، ثم نقلها إلى ظروف تحفز أهدابها للحركة والتوجه نحو الخارج.

 

وأشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام استخدام الروبوتات الحية لتنظيف الشرايين المسدودة، وإصلاح الحبل الشوكي المعيب، ومعالجة التلف في شبكية العين في الجزء الخلفي من العين، وتوصيل الأدوية إلى مناطق محددة من الجسم التي تعاني من التلف الناتج عن السرطان أو العدوى.

وبدأ العلماء من جامعة تافتس في ماساتشوستس، في دراسة استخدام الروبوتات المصغرة في مجال الرعاية الصحية، مثل استخدامها في تنظير القولون ووقف النزيف وتشخيص الأمراض وعلاجها.

نتيجة دمج الروبوتات في الخلايا العصبية البشرية التالفة

أظهرت الدراسة أن الروبوتات المكونة من بضع مئات من الخلايا قادرة على الحركة والتنقل في طبقات التجربة، حيث استخدمت أهدابها كمجاديف للتحرك، ولوحظت أنماط مختلفة من الحركة، حيث إن بعض الروبوتات تتحرك في خطوط مستقيمة بينما تتحرك الأخرى في دوائر ضيقة، فضلاً عن قدرة الروبوتات على دمج هذه الحركات والتفاعل بسرعة.

قام الباحثون بدمج الروبوتات في طبقة من الخلايا العصبية البشرية التالفة في ظروف المختبر، وكانت النتيجة أن الروبوتات بدأت في العمل والتجمع معًا لتشكيل ما يمكن وصفه بـ “روبوت خارق”، وكان لهذا تأثير فعال على نمو الخلايا الجديدة في المنطقة المتضررة.

وفي خلال 3 أيام فقط، لوحظ تحسن كبير حيث تم شفاء الضرر بشكل كامل، وعلى الرغم من أن طريقة عمل هذه الروبوتات في تحفيز الشفاء في الأنسجة البشرية ليست واضحة تمامًا، إلا أن العلماء يعتقدون أن الروبوتات يمكن تخصيصها لكل مريض بناءً على احتياجاته الفردية، وذلك من خلال استخدام خلايا مختلفة تقوم بوظائف متنوعة.

مزايا جديدة في المستقبل

ومن جانبه، أعرب البروفيسور مايكل ليفين، أستاذ علم الأحياء في الجامعة، عن دهشته الكبيرة وعدم توقعه للنتائج الجديدة، مؤكداً أن القدرة على تحرك خلايا القصبة الهوائية الطبيعية بشكل تلقائي وتعزيز نمو الخلايا العصبية في المناطق التالفة هي فرصة رائعة تفتح آفاقا جديدة في مجال الطب.

وأوضح الباحثون أنه بمجرد حقن هذه الروبوتات في الجسم وتنفيذ وظائفها المطلوبة، فإنها تتحلل بشكل طبيعي وتمتصها الجسم خلال عدة أسابيع، ويمكن في المستقبل إضافة مزايا جديدة لها لتنفيذ مهام متنوعة.

ووصف الدكتور ميسم كيشافارز، الباحث المشارك في إمبريال كوليدج لندن والذي يدرس استخدام الروبوتات الدقيقة في المجال الطبي، هذه النتائج أنها نقطة انطلاق مهمة لتحقيق الطب الشخصي، لافتاً أنه لن تكون الاستجابة المناعية للمرضى عائقًا.

وأشار إلى أنه قد يستغرق ما بين 10 لـ15 عامًا إضافية لتحقيق هذا الهدف، موضحاً أن الاكتشاف الحالي يعتبر مرحلة مبكرة في البحث والتطوير.

العرب حاضرون.. ما أكثر الجنسيات التي زارت محطة الفضاء الدولية؟

علماء يطورون تقنية لأسلحة الليزر يمكنها إذابة الأهداف البعيدة

ميزانية وإيرادات GTA ثاني أكثر ألعاب الفيديو مبيعًا حول العالم