صحة

دراسة حديثة: متلازمة التعب المزمن أكثر شيوعًا مما نعتقد

تعد متلازمة التعب المزمن هي إرهاقًا شديدًا يستمر ستة أشهر على الأقل، وتتفاقم أعراضه مع النشاط البدني أو الذهني، لكنها لا تتحسن تحسنًا كاملاً مع الراحة.

وتحدث متلازمة التعب المزمن نتيجة التهاب الدماغ والنخاع المؤلم للعضل، ولم ينجح حتى الآن العلماء في تحديد سبب دقيق للإصابة بها، إلا أن الأبحاث ترجح أنها تحدث بسبب رد فعل الجسم المفرط لفترة طويلة تجاه العدوى أو أي هزة أخرى لجهاز المناعة.

صعوبة الحصول على رعاية

كشف مسؤولو الصحة عن أول تقدير تمثيلي على المستوى الولايات المتحدة لعدد البالغين الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن، وتم تقديره بنحو 3.3 مليون شخص، وهو أكثر بكثير من الرقم المتوقع وفقًا للدراسات الصغيرة السابقة.

وظهرت تلك المتلازمة لأول مرة منذ 40 عامًا حيث تم الإبلاغ عن حالات في نيفادا، ونيويورك، لكن بعض الأطباء رفضوا اعتبار الأمر مرضًا نفسيًا جسديًا، وأطلقوا عليه اسم “إنفلونزا المترفين”.

ويؤكد الخبراء والمرضى إن بعض الأطباء ما زالوا يحملون هذا الرأي.

وفي السياق ذاته تقول هانا باول، البالغة من العمر 26 عاماً، أنه لم يتم تشخيص حالتها لمدة خمس سنوات، وأن الأطباء أخبروها أنها تعاني من الوسواس المرضي وأن الأمر مجرد قلق واكتئاب.

الدراسة الحديثة

نجحت الدراسة الحديثة التي شملت 57 ألف شخص بالغ، في تصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة حول المتلازمة، مثل أنها شائعة أكثر بين النساء لكن الفجوة في عدد الإصابات ليست كبيرة كما كان يعتقد العلماء.

وأوضحت نتائج الدراسة أن المتلازمة أكثر شيوعًا بين الأشخاص البيض مقارنة ببعض المجموعات العرقية الأخرى.

وقضت الدراسة على الاعتقاد القديم بأن المتلازمة تصيب المرأة البيضاء الغنية، حيث وجدت أن نسبة انتشارها بين الفقراء أكثر من الأغنياء.

وقال الدكتور دانييل كلاو، مدير مركز أبحاث الألم والتعب المزمن بجامعة ميشيغان، إن ذلك قد يؤدي إلى بعض المبالغة في العدد، لكن الخبراء يعتقدون أن نسبة ضئيلة فقط من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن يتم تشخيصهم.

وأوضح كلاو أن تشخيص تلك المتلازمة سريريًا سيكون قليلًا نظرًا لعدم وجود أدوية معتمدة لها، ولا توجد إرشادات علاجية لها.

بذكريات الجائحة.. الصين تفسّر سبب اكتظاظ العيادات بالأطفال المرضى هذا الشهر

دراسة: الأحلام قد تحدث خلال الاستيقاظ وهكذا تؤثر على مرضى الصرع

تفشي مرض رئوي غامض في الصين.. هل نحن على أعتاب وباء جديد؟