نجحت مجموعة من القراصنة معروفة باسم Andariel، في سرقة معلومات سرية حول نظام أسلحة ليزر جديد بتكنولوجيا أمريكية، وأسرار دفاعية رئيسية لكوريا الجنوبية، وتم الاشتباه في أن القراصنة سرقوا هذه البيانات بعد اختراقهم شركات الدفاع والأبحاث في كوريا الجنوبية.
وتأسست مجموعة Andariel عام 2019، وتم تصنيفها على أنها مجموعة إلكترونية خبيثة تدعمها الدولة الكورية الشمالية، حيث تعمل المجموعة من خلال خادم في بيونغ يانغ.
FBI تشارك في التحقيق
أعلنت الشرطة الكورية أن التحقيق قد بدأ في هذه الحادثة التي تتعلق بالقرصنة الإلكترونية، وتشارك في التحقيق وكالة شرطة العاصمة سيول ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، بهدف تحديد مدى تسرب البيانات من قبل هذه المجموعة.
وأفادت وسائل الإعلام الكورية جنوبية بأن الاختراق الضخم للبيانات يشمل حوالي 250 ملفًا أو 1.2 تيرابايت من المعلومات والبيانات التي تمت سرقتها من قبل المتسللين.
استخدمت المجموعة الخادم الوكيل للوصول إلى مواقع الإنترنت التابعة لشركات ومؤسسات مختلفة، واستغلت خدمة استضافة كورية جنوبية تقوم بتأجير الخوادم لعملاء غير معروفين.
برامج الفدية
تلقت شرطة كوريا الجنوبية في الآونة الأخيرة العديد من البلاغات حول ابتزاز مجموعة من القراصنة للشركات الكورية عبر برامج الفدية.
وجاء من ضمن عمليات الابتزاز طلب حوالي 470 مليون وون (357,866 دولاراً أمريكياً) من ثلاث شركات في كوريا الجنوبية وخارجها.
ووفقًا للتحقيقات التي قامت بها الشرطة الكورية، تم تحويل حوالي 110 ملايين وون إلى حساب مصرفي صيني باستخدام حساب مالي لشخص أجنبي، ثم تم سحب الأموال من منفذ مصرفي في منطقة على الحدود بين الصين وكوريا الشمالية.
يشتبه في أن الأموال تم تحويلها في النهاية إلى الشرطة في كوريا الشمالية، وتقوم الشرطة حاليًا بتتبع السجلات المالية لهذه السيدة للتحقق مما إذا كانت لعبت دورًا في عمليات غسيل الأموال.
مكاسب القراصنة الكوريين
أثارت هذه الأحداث مخاوف الخبراء بشأن استخدام الدولة المعزولة للعملات المشفرة كوسيلة لتمويل برنامجها النووي في ظل العقوبات الواسعة النطاق.
على الرغم من نفي بيونغ يانغ التورط في جرائم إلكترونية، إلا أن الهجمات الإلكترونية التي تسببت في خسائر مالية كبيرة تم نسبها إلى قراصنة كوريين شماليين.
وفي العام الماضي، زعمت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية أن قراصنة كوريين شماليين سرقوا ما يقدر بنحو 1.2 مليار دولار من الأصول الافتراضية، مشيرة أن قراصنة الإنترنت العاملين لصالح الحكومة الكورية الشمالية حققوا ما يقدر بنحو 1.5 تريليون وون في السنوات الثلاث الماضية.
اقرأ ايضا :
عمدة كييف يفسر سبب فقدان “زيلينسكي” لشعبيته
