سياسة

بحث جديد: الشركات الإسرائيلية عرفت بهجوم حماس في 7 أكتوبر

حماس

كشف بحث جديد أن الشركات الإسرائيلية ربما كانت على علم بهجوم حماس في 7 أكتوبر، بل وحققوا استفادة منه.

وقال البحث الذي صدر في وقت سابق هذا الأسبوع، إن عمليات البيع على المكشوف في الصناديق الاستثمارية الإسرائيلية الأكثر شعبية، شهدت ارتفاعًا كبيرًا قبل 5 أيام من الهجمات.

وتُعد شركات البيع على المكشوف وسيلة للمراهنة على الأوراق المالية.

ووفق البحث الذي أجراه أساتذة القانون في جامعة كولومبيا وجامعة نيويورك، فإن الرهانات التي تمت قبل الهجوم في صندوق MSCI الإسرائيلي للتداول في بورصة ETF، فاقت تلك التي حدثت خلال جائحة كورونا.

كما تخطت هذه العمليات نظيراتها التي حدثت خلال حرب إسرائيل وغزة في 2014 وحرب عام 2008، بحسب ما نشرته شبكة “سي إن إن”.

وثيقة صادمة

يقول الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة ييل، جوناثان ماسي، إن الوثيقة صادمة، وتضم أدلة قوية على أن التجار حققوا بالفعل استفادة من هذا التوقع.

ولكن في نفس الوقت لم تكشف الوثيقة التي جاءت تحت عنوان “المتاجرة بالإرهاب” عن هوية الكيانات التي علمت مسبقًا بالهجوم واستغلته.

وكتب هذا البحث المفوض السابق لهيئة الأوراق المالية والبورصات روبرت جاكسون جونيور، الذي يعمل حاليا أستاذًا في جامعة نيويورك، وأستاذ القانون في جامعة كولومبيا جوشوا ميتس.

وكشفت الورقة البحثية أنه قبل 5 أيام من هجوم حماس على الأراضي المحتلة، كان حوالي 100% من حجم التداول خارج البورصة في صندوق MSCI الإسرائيلي يحدث من خلال البيع على المكشوف.

ويرجح ميتس أن محدودية البيانات تُشير إلى أنه قد يكون هناك المزيد من التداول الذي جرى في الكواليس.

ويقول مؤلفو الورقة البحثية إنهم على يقين من أن التداول خلال هذه الفترة كان استثنائيًا، مقارنة بحجم التداول خلال عقد ماضي.

ولا يعلم مؤلفو البحث حتى الآن طبيعة وهوية الكيانات التي أجرت هذا التداول، قائلين إن ربطها بحماس مجرد تخمينات غير مؤكدة.

ويظل هذا الربط مجرد احتمال من بين عدة، أحدها هو تسريب توقعات وأخبار دفعت الأشخاص للتصرف بناءً عليها.

وحتى الآن لا يوجد تعليقات كافية من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية.

ولكن رويترز نقلت عن هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية قولها إنها على علم بالأمر، وهناك تحقيق يُجرى من قبل جميع الأطراف.

حجم التداول قبل الهجوم

حتى الآن، تؤكد الوثيقة أن ما توصلت إليه مجرد نتائج أولية، ولم يتم ربطها بمتداولين بعينهم.

وأشارت إلى أن الهيئات التنظيمية الأمريكية، بما في ذلك هيئة الأوراق المالية والبورصة وهيئة تنظيم الصناعة المالية “FINRA”، لديها صلاحية الوصول إلى البيانات التي قد تؤكد تلك الاستنتاجات.

ولفت البحث إلى أن حجم الرهانات على الأوراق المالية الإسرائيلية المتداولة في بورصة تل أبيب زاد بشكل كبير خلال الأيام القليلة السابقة للهجوم.

وكشف البحث أنه في الفترة ما بين 14 سبتمبر و5 أكتوبر، تم بيع 4.4 ملايين سهم جديد على المكشوف في بنك لئومي، أحد أكبر البنوك في إسرائيل.

وأدى ذلك إلى انخفاض أسعار أسهم البنك بنسبة 23% بين 4 أكتوبر و23 أكتوبر.

ولكن على الجانب الآخر، لم تشهد الشركات الإسرائيلية المتداولة في البورصات الأمريكية نفس الحركة في البيع.

ويعزي المؤلفون ذلك إلى أن بعض هذه الشركات كانت ستسفيد من ارتفاع الطلب في أعقاب هجمة حماس.

ولم يجد مؤلفو الوثيقة أي تحرك مماثل في بورصة تل أبيب، حتى خلال تراجع السوق على أثر إصدار قانون الإصلاح القضائي في يوليو 2023.

وخلال هذه الفترة شهدت إسرائيل احتجاجات واسعة، وهو ما يعتبره المؤلفون دليلًا واضحًا على صدق إدعاءاتهم.

اقرأ أيضاً:
حفريات تكشف حقيقة مثيرة عن البعوض.. الذكور امتصوا الدماء!
“جيمس ويب” يرصد عودة جسم غريب للظهور من جديد!
روبوت كيميائي ذكي لاستخلاص الأكسجين من الماء على المريخ