كشفت دراسات حديثة أن ممارسة رياضة “التاي تشي” تساهم في تحسين الصحة الدماغية وتحسين الذاكرة.
ووجدت إحدى الدراستين أن ممارسة هذا النوع من الرياضة يعمل على تحسين الإدراك والذاكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من الضعف الإدراكي المعتدل.
أما الدراسة الثانية فأظهرت أن ممارسة تمرين التاي تشي يساعد في إبطاء تقدم مرض باركنسون أو الشلل الرعاش.
ما هي رياضة التاي تشي؟
هي رياضة تخدم الجسم والعقل، من خلال سلسة من التمارين التي تتضمن حركات بطيئة ليحدث الترابط بينهما.
كما تضع هذه الرياضة الذهن في حالة تأمل، وتتطلب تنظيم التنفس.
ونشأت التاي تشي قديمًا في الصين، ضمن الفنون القتالية المعروفة، وهي رياضة تخلق انسجامًا بين العقل والجسم.
ولكن بمرور الوقت اكتسبت قيمة كبيرة في جميع أنحاء العالم، في تأهيل الصحة الجسدية والعقلية.
وتساعد الممارسة المنتمة لهذه التمارين في تحسين صحة الفرد بشكل فعال.
فوائد التاي تشي
وفق الدراسات، فإن رياضة التاي تشي تساعد الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل على إدارة الألم المزمن.
من ناحية أخرى، تعمل التاي تشي على تحسين نطاق الحركة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
كما أنها تحسّن المزاج لدى مرضى قصور القلب والسرطان، وتعمل على تحسين جودة الحياة بشكل عام.
وفيما يخص تحسين الذاكرة، تقول الأبحاث إن التاي تشي مثل الرياضات الأخرى التي تعمل على تدفق الدم في الشرايين.
ليس هذا فقط، ولكنها أيضًا تساعد على تقليل هرمونات التوتر والمؤشرات الحيوية للالتهابات.
وقال أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، كيري وينترز، إن كل هذه الأشياء يمكن أن تساعد في الحفاظ على عمل الدماغ بشكل صحيح.
خصوصية التاي تشي
وفي حين أن هذه الفوائد يمكن أن تحفزها رياضات مختلفة، إلا أن التاي تشي لها ميزات خاصة، وفق وينترز.
وتشمل تلك الميزات قدرتها على تعزيز التوازن والثبات والتحكم وكفاءة المشي، إلى جانب فوائدها العقلية، فهي توفر الاسترخاء وتقلل من التوتر والاكتئاب.
بدوره، يرى الأستاذ السريري لعلم الأعصاب والطب التكاملي في كلية ديفيد جيفن للطب في جامعة كاليفورنيا، إندو سوبرامانيان، أن رياضة التاي تشي يمكن أن تكون الخيار الصحي الذي يبحث عنه الأطباء.
فمن ناحية توفر النشاط البدني ومن ناحية أخرى تعمل على تحسين الوعي الذهني والنوم والتواصل الاجتماعي، وتعزز الرفاهية.
اقرأ ايضا :
أمراض الجهاز التنفسي تتصاعد بقوة في الصين.. ماذا نعرف عنها؟
مشكلة آلام الظهر المزمنة: هل الدماغ هي “القطعة المفقودة” من اللغز؟
