يواجه العالم عددًا من الأزمات الإنسانية الكبيرة في عام 2023، حيث تسببت الحرب وانعدام الأمن الغذائي والنزوح القسري، من بين أمور أخرى، في مصاعب كبيرة في جميع أنحاء الكوكب.
الدول الأكثر مساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية عالميًا
كجزء من خطط المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة، ساهمت الحكومات بحوالي 20 مليار دولار في عام 2023 حتى الآن.
قد قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من نصف هذه المساعدات بقيمة 9.3 مليار دولار.
وحصلت أوكرانيا على الحصة الأكبر من هذا التمويل بنسبة 8.6%، تليها الصومال (8.3%) وإثيوبيا (7.6%).
وكان الأمن الغذائي هو القطاع الذي يتلقى أكبر قدر من المساعدات الإنسانية الأمريكية، حيث بلغت حصته 46.5%.
وعلى الرغم من المساعدات التي تم تقديمها على مستوى العالم هذا العام بقيمة 20 مليار دولار، فإن هذا الرقم لا يمثل سوى 35% مما تعتبره الأمم المتحدة التمويل المطلوب للأزمات التي خططت مساعداتها لتغطيتها.
على سبيل المثال، تحتاج الصومال وحدها 2.6 مليار دولار أمريكي من أجل مساعدة حوالي 7.6 مليون شخص من المتضررين من الأزمة الإنسانية، وفقًا لما أعلنه آدم عبد المولى، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للصومال، في فبراير الماضي.
وقال عبد المولى: “يتم إطلاق هذا النداء في وقت صعب للغاية بالنسبة للصومال، حيث أن البلد على شفا المجاعة بسبب الجفاف الطويل والصراع وارتفاع أسعار الغذاء والمياه والنزوح الجماعي”.
وذكر المنسق المقيم في الصومال: “الجفاف الذي يجتاح البلاد حاليًا لم يسبق له مثيل، وقد تضاعف عدد الأشخاص المتضررين منه وزاد عدد النازحين بسببه بأكثر من خمسة أضعاف معدلات العام الماضي”.
وأضاف عبد المولى إن “ما يقرب من 6.4 مليون شخص يواجهون على الأرجح مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد حتى شهر مارس من هذا العام، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 8.3 مليون شخص بين أبريل ويونيو، وسط انخفاض متوقع في تمويل المساعدات الإنسانية.، مشيرًا أنه من المتوقع أن يواجه 727 ألف شخص جوعًا كارثيًا.
تسبب الجفاف في نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص ونفوق ما لا يقل عن 3.5 مليون رأس من الماشية، وتدمير سبل العيش وتقليل حصول الأطفال على الحليب في الصومال.