صحة

كيف تؤثر أوقات الفراغ الطويلة على صحتنا النفسية؟

حذرت دراسة حديثة من أن الحصول على أوقات فراغ طويلة قد يضر بالصحة العقلية، رغم أن السعادة تزداد مع مقدار وقت الفراغ المتاح، إلا أن هذا يصل إلى حد معين.

أضافت الدراسة أن أكثر من 5 ساعات من وقت الفراغ في اليوم تسبب في الواقع ضغوطًا أكبر وتقلل الرفاهية.

نظر باحثون من جامعة بنسلفانيا وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إلى بيانات آلاف من المشاركين في استطلاع للدراسة، طُلب منهم تقديم وصف مفصل لما فعلوه خلال الـ24 ساعة الماضية والإبلاغ عن شعورهم بالرفاهية، وسُئلوا عن مقدار وقت الفراغ المتاح لهم.

باستخدام هذه الأرقام، وجد الباحثون أن المستويات الأعلى من وقت الفراغ كانت مرتبطة بشكل كبير برفاهية أكبر، ولكن فقط إلى حد معين.. وبعد ذلك كان لوقت الفراغ الزائد تأثير معاكس.

أجرى العلماء تجربتين عبر الإنترنت ضمتا أكثر من 6000 مشارك، في التجربة الأولى طُلب من المشاركين تخيل 15 دقيقة أو 3.5 ساعات أو سبع ساعات من وقت الفراغ يوميًا لمدة ستة أشهر على الأقل، ثم طُلب منهم الإبلاغ عن مقدار المتعة والسعادة والرضا الذي سيختبرونه.

أولئك الذين لديهم 15 دقيقة أو سبع ساعات من وقت الفراغ في اليوم قالوا إن صحتهم كانت أقل بكثير من أولئك الذين لديهم كمية “معتدلة”.

وقال أولئك الذين لديهم الكثير من وقت الفراغ إنهم شعروا بمزيد من التوتر وأقل إنتاجية، ومع ذلك في التجربة الثانية، طُلب من الأشخاص تخيل قضاء وقت فراغهم في القيام بأنشطة “منتجة”، مثل ممارسة الرياضة أو ممارسة الهوايات، أو مهام “غير منتجة”، مثل مشاهدة التلفزيون.

ورغم أن الأشخاص الذين لديهم الكثير من وقت الفراغ أفادوا برفاهية متدنية مماثلة عند القيام بأنشطة غير منتجة، إلا أن أولئك الذين كانوا يستخدمونها بشكل منتج لم يروا أي تأثير سلبي.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، ماريسا شريف، إنه من المهم أن يحصل الأشخاص الذين يشعرون بأن لديهم قليلًا من وقت الفراغ على مدة أطول من وقت الفراغ بحيث لا يؤثر ذلك سلبًا بتخليهم عن أهدافهم، وفي المقابل، يجب أن يسعى الأشخاص الذين لديهم أوقات فراغ طويلة إلى ممارسة نشاط مثمر.