خلال مداخلة في قمة منتدى الأعمال العالمي لعام 2023، تحدث المؤلف الأمريكي الأكثر مبيعاً وخبير القيادة جيم كولينز، عن الأشخاص الناجحين، قائلاً إن “لديهم ما يسمى بجنون العظمة الإنتاجي أكثر من غيرهم”.
“كولينز” ذكر أنه بغض النظر عمّن يكون الشخص، فإنه سيواجه بعض العقبات في حياته، مضيفاً: “يتغلب الأشخاص الناجحون للغاية على هذه المشكلات من خلال وجود كميات هائلة من جنون العظمة الإنتاجي”.
ما هو جنون العظمة الإنتاجية؟
في استطلاع أجرته Microsoft في سبتمبر 2022 وشمل أكثر من 20 ألف موظف حول العالم، قال 85% من القادة الذين شملهم الاستطلاع إن التحول إلى العمل المختلط بعد جائحة كورونا، جعل من الصعب الثقة في أن موظفيهم منتجون، ووجدت الدراسة أنه في حين أن 87% من الموظفين يعتقدون أنهم منتجون، فإن 12% فقط من أصحاب العمل لديهم ثقة كاملة في هذا التقييم الذاتي.
ويقول موقع psychologytoday إن جنون العظمة الإنتاجية يشير إلى الانفصال بين تصورات صاحب العمل والموظفين حول الإنتاجية، إذ يؤدي التشغيل بأقصى سرعة إلى خلق وهم الإنتاجية.
ويرجع هذا التناقض الظاهري جزئيا إلى ما يشار إليه الآن باسم “مسرح الإنتاجية” ــ حيث يشعر العمال بأنهم تحت الضغط لكي يظهروا أنهم يعملون. ببساطة، إنه إظهار أنك مشغول.
لكن هذه ليست الصورة كلها، فعلى المستوى الشخصي الذي تحدث عنه جيم كولينز، فإنه في بعض الأحيان، يأخذ جنون العظمة الإنتاجي شكل الإفراط في التحضير لعرض تقديمي حتى تتمكن من توقع كل سؤال محتمل قد يطرحه جمهورك. أو يمكنك دراسة مهارات مكان العمل التي لا تحتاجها في وظيفتك الحالية، ولكنها قد تمنحك دفعة عندما تسعى إلى زيادة الراتب أو الترقية.
التفكير المستمر في المستقبل
على سبيل المثال، يمكن أن تكون المهارة في التعامل مع منصات الذكاء الاصطناعي مفيدة في المستقبل. يقول 87% من الرؤساء التنفيذيين والمديرين التنفيذيين في الولايات المتحدة إنهم يرغبون في توظيف موظفين يتمتعون بمهارات الذكاء الاصطناعي، لكنهم يكافحون للعثور على هؤلاء الأشخاص، وفقًا لاستطلاع حديث أجرته منصة التعليم عبر الإنترنت edX.
وقال كولينز إن التفكير المستمر في المستقبل المحتمل – سواء كان جيدًا أو سيئًا – هو نوع من جنون العظمة الإنتاجي الذي يجب أن يشعر به جميع المهنيين. إنها رسالة يتمسك بها، حتى لو اعتقد الناس أنه مجنون بعض الشيء لفعله ذلك.
يضيف: “من الأفضل أن تكون مهووسًا بجنون العظمة”، لكن خبراء آخرين قالوا “احرص على عدم المبالغة في ذلك، لأن الإفراط في التفكير في “ماذا لو” يمكن أن يكون سيئًا لصحتك العقلية.
اقرأ أيضاً:
العمل عن بُعد ومراقبة الموظفين.. هل تتأثر الإنتاجية؟
ما هو تأثير العمل في درجات حرارة مرتفعة على الكفاءة الإنتاجية؟
الذكاء الاصطناعي يغير شكل أسبوع العمل خلال عقد
