تنتشر في العديد من المجتمعات حول العالم الكثير من الخرافات حول الرجولة وما يعنيه أن تكون رجلًا، حيث يتم التعامل مع معتقدات خاطئة وأكاذيب على أنها حقيقة، وهو ما قد يؤدي لإحداث ضرر بصحة الرجل وعلاقاته وسعادته.
ويواجه الرجال في بعض الأحيان ضغوطًا عديدة من المجتمع والآباء والأشخاص المحيطين بهم، بسبب توقّع أن يفعلوا أشياء يعرف في الغالب أنها تعبّر عن الرجولة، رغم أنها ليست من محددات طبيعة الرجل في الحقيقة.
ومن سلبيات هذه الخرافات أن العديد من الضغوط التي تنتجها لا يتم الحديث عنها، فيمر الألم الذي يشعر به الرجل دون أن يلاحظه أحد، ويصطدم العديد من الرجال بالعوائق التي تمنعهم من الحصول على المساعدة.
خرافات عن الرجال
إحدى أشهر الخرافات عن الرجال هي أنهم ليسوا عاطفيين، ولكن في الحقيقة، هم قد يكونوا أكثر عاطفية من النساء.
على عكس الأنوثة، فإن الذكورة لا تسمح بالانفعال بشكل منتظم، لذلك فإن الرجال هادئون من الخارج، لكنهم يخفون حياة عاطفية عميقة في الداخل.
يعتقد المتخصصون في علم النفس أن هذه قضية يجب على النساء أن تتبناها، من خلال تشجيع الرجال على الكشف عن مشاعرهم الحقيقية، وإطلاق المشاعر المكبوتة، مما يؤدي إلى رجل أكثر سعادة وصحة.
وهناك اعتقاد شائع لدى البعض بأن غياب الأحاديث الطويلة بين الرجال على الهاتف كما تفعل النساء دليل على أنهم لا يحبون الحديث أو التواصل مع الآخرين، ولكن هذا الأمر خاطئ أيضًا.
في الواقع، الرجال يحبون التحدث، وقد تدور بينهم أحاديث طويلة تمتد لساعات، ويكمن السر هنا في الطريقة التي يمكن من خلالها جعل الرجل أكثر شجاعة وانفتاحًا للتعبير عما بداخله.
ويسود كذلك اعتقاد بأن الرجال لا يحبون النقد ولا يستمعون إليه، ويحدث سوء الفهم هذا لأنه يتم انتقادهم بطريقة لا يفهمونها في بعض الأحيان، فيُنظر إليهم وكأنهم يرفضون المبدأ.
يفضّل الرجال أن يتم انتقادهم دون الإساءة لديهم، عن طريق إبراز النقاط التي لا يرونها في مشكلة ما، مع التلميح بأفضل الحلول، وعدم تكرار الحديث عن الأخطاء التي ارتكبوها.
اقرأ ايضا :
رحيل دون والش.. صاحب أعمق رحلة غوص على الإطلاق