توصلت دراسة حديثة إلى أن الضوء المرئي، ولا سيما اللون الأخضر، قد يكون له تأثير مباشر على تسريع عملية تبخر الماء. في العادة، يُعتبر الحرارة هي المحفز الرئيسي لعملية التبخر، ولكن تشير الدراسة إلى أن الضوء المرئي قد يكون له دور في فصل جزيئات الماء.
كيف حدث الاكتشاف؟
قام الباحثون بتعريض الماء إلى الضوء داخل هيدروجيل مسامي، واكتشفوا أن معدل التبخر زاد بشكل غير متوقع مع الضوء. وكانت معدلات التبخر أكبر بأكثر من ضعف التوقعات الناتجة عن الحرارة فقط. وكان لون الضوء الأخضر هو الأكثر فعالية في زيادة معدلات التبخر.
ماذا يحقق هذا الاكتشاف؟
تشير الدراسة إلى أن هذا التأثير يتمثل في تكسير جزيئات الماء عند تقاطع الهواء والماء داخل هيدروجيل مسامي، مما يسمح بفصل جزيئات الماء وهروبها. وعلى الرغم من أن التفاصيل الكاملة لكيفية تأثير الفوتونات على روابط الماء لا تزال غير واضحة، إلا أن هذا الاكتشاف قد يفتح الأبواب للاستفادة منه في تحسين طرق إنتاج المياه العذبة من مياه البحر.
هل هذا الاكتشاف لم يكن موجودًا من قبل؟
يرى الباحثون أن هذا التأثير قد يكون شائعًا في الطبيعة، مثل في المياه داخل مواد مسامية مثل التربة أو النباتات، أو في الفقاعات على سطح المحيط. يأمل العلماء أن يفتح هذا الاكتشاف أفقًا للاستخدامات العملية، مثل طرق أكثر كفاءة لتحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب.
هل نحن متأكدون 100%؟
يقول يوكي ناغاتا، كيميائي في معهد ماكس بلانك لأبحاث البوليمر في ماينز، ألمانيا، والذي لم يكن جزءًا من البحث: “هذا أمر مثير للغاية”، ويشير إلى أن الفرضية تحتاج إلى فحص إضافي. “لسنا مئة في المئة متأكدين من أن هذا هو الآلية حقًا”، يقول. لكن إذا كانت كذلك، فإنها “جديدة تمامًا”.
عادةً ما يكون الحرارة هي ما يبدأ عملية التبخر، حيث يتسبب ارتفاع حرارة جزيئات الماء في السائل في حركتها بشكل أكثر قوة. يمكن لهذه الطاقة الإضافية كسر بعض الروابط بين جزيئات السائل، مما يسمح للجزيئات بالهروب كبخار. باستناد إلى كمية الحرارة المستخدمة، يمكن للعلماء حساب كمية التبخر المتوقعة. يمكن للضوء المرئي مساعدة الماء على التبخر بسبب الحرارة التي ينقلها (SN: 3/8/16). ولكن حتى الآن، كان يُعتقد أنه لا يمكن للضوء المباشر تكسير الروابط بين جزيئات الماء.
6 طرق لإخراج الماء من الأذن.. متى يجب استشارة الطبيب؟
أعلى درجة حرارة يمكن أن يتجمد بها الماء وأدنى مستوى لغليانه
بعد اكتشاف بخار الماء على أحد الكواكب.. هذا ما يحتاجه البشر للحياة خارج الأرض
