تشهد تقنيات الذكاء الاصطناعي مؤخرًا تطورًا متسارعًا، مع تنافس شديد بين عمالقة التكنولوجيا في هذا المجال.
ويُعد المثال الأبرز على تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي هو الإعلان عن روبوت المحادثة ChatGPT من شركة OpenAI في نوفمبر الماضي.
وكان هذا الحدث بمثابة المحرك الرئيسي وراء تطوير العديد من برامج وخدمات الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي.
وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي أصبح لغة تتحدث بها شركات التكنولوجيا بشكل كبير مؤخرًا، إلا أن هذا المجال شهد مراحل تطور تعود لستينيات القرن الماضي.
وفيما يلي نرصد أبرز هذه المراحل:
المرحلة الأولى (1960 – 1974)
تمثلت في ظهور برامج معالجة اللغات الطبيعية مثل إليزا (ELIZA)، وبرنامج سكولار (SCHOLAR).
وهذه البرامج متخصصة في سؤال الطلاب حول جغرافيا أمريكا الجنوبية وويقدم تغذية راجعة فورية عن إجابتهم باللغة الطبيعية.
وتم اعتبار هذه البرامج في وقتها كأول نظام تعلم ذكي.
المرحلة الثانية (1975 – 1990)
شهدت هذه المرحلة تطوير نظم مايسين (MYCIN) لمساعدة الأطباء في تشـخيص وعلاج المرضى المصابين بعـدوى بكتيرية.
وقد وضع هذا النظام أساسًا لأنظمة التعليم الذكية (System Tutoring Intelligent).
كمـا صدر في هذه المرحلة أول عـدد مـن المجلة الدولية للذكاء الاصطناعي في التعليم.
المرحلة الثالثة (1990– 2010)
أدى ظهور شبكة الإنترنت إلى انتشار التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقد ساعد تطور تقنيات تعلم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية في تحسين التفاعل بين الإنسان وأنظمة التعلم الذكية.
كما استُخدم الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في التقييم الذكي، لا سيما في مجال تعلم اللغات الأجنبية.
المرحلة الرابعة (2010 – الآن)
شهدت هذه المرحلة تطور أنظمة المحادثة الآلية (Chatbots)، وتقنيات تعلم الآلة والتعلم العميق.
وعلى أثره حقق الذكاء الاصطناعي تقدمات كبيرة في توليد النصوص والصور، وانعكس ذلك إيجابًا على التعليم.
إقرا ايضا:
دخل عمالقة التقنية يرتفع لمستويات ما قبل الجائحة
الصين تنتج روبوتات بشرية قادرة على “إعادة تشكيل العالم”!
فصول المستقبل.. الذكاء الاصطناعي التوليدي يقتحم قطاع التعليم