صحة

لماذا يشكّل التبديل بين التوقيت الصيفي والشتوي خطرًا على الصحة؟

التوقيت الصيفي والشتوي

سيلتزم الأمريكيون بإعادة ساعاتهم بمقدار ساعة إلى الوراء منتصف ليل يوم الأحد القادم، تطبيقًا لما يعرف في الولايات المتحدة باسم التوقيت القياسي، وهو إجراء تتخذه مجموعة كبيرة من البلدان.

في البلدان التي تعتمد على نوعين من التوقيت خلال العام، يتم تأخير الساعة في فصل الربيع وتقديمها في الخريف؛ لإتاحة فرصة أكبر للمواطنين لممارسة مهامهم اليومية خلال ضوء النهار، ولكن بعض الأطباء يحذّرون من أن هذا الإجراء يمكن أن يكون له أضرار على الصحة.

أسباب الحاجة إلى نظام توقيت ثابت

قالت الطبيبة النفسية السريرية، يلدا صفاي، إن التوقيت الثابت هو الخيار الأفضل؛ لأنه يتطابق بشكل وثيق مع دورة النوم واليقظة البشرية، مشيرة أن أي تغييرات في إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم لديها القدرة على تعطيل أداء وظائفه بشكل طبيعي.

وشكّلت الأكاديمية الأمريكية لطب النوم ائتلافًا جديدًا للدفاع عن التشريعات التي تجعل التوقيت القياسي (الشتوي) دائمًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

يقول الخبراء إن التوقيت القياسي الوطني على مدار العام يتوافق بشكل أفضل مع الإيقاعات الطبيعية لجسم الإنسان من النهار إلى الليل، لذا فإن الالتزام به يفيد الصحة العامة.

وقد ارتبط التحول في الوقت بزيادة النوبات القلبية والسكتات الدماغية وعدم انتظام ضربات القلب واضطراب النوم واضطرابات المزاج وحتى الانتحار في الولايات المتحدة، وفقًا لبحث نشر في “مجلة طب النوم السريري“.

تقول الدكتورة ليا كرول، طبيبة الأعصاب والأستاذة المساعدة في كلية لويس كاتز للطب بجامعة “تيمبل”: “يرتفع معدل الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 8% في الربيع”.

وفي حين أن التغييرات يمكن أن تكون مزعجة بالنسبة لمعظم الناس، فإن أولئك الذين يعانون من القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والاضطراب العاطفي الموسمي واضطرابات المزاج الأخرى يتأثرون بشكل سلبي أكبر بتغيرات الوقت، كما يقول الخبراء.

قالت الدكتورة جوديث جوزيف، وهي طبيبة نفسية معتمدة وباحثة في مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك، ورئيسة قسم المرأة في الطب في كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا، إن “النوم أمر بالغ الأهمية في استقرار الحالة المزاجية، ويشعر هؤلاء الأفراد بالمزيد من التغيرات المزعجة، فهم أكثر حساسية وعرضة للخطر”.

كيفية التكيّف مع تغيير نظام التوقيت

يقول الخبراء إن هناك بعض الطرق للبقاء بصحة جيدة أثناء الاستعداد لتغيير الساعة، حيث يمكن أن يساعد المشي المتكرر وممارسة التمارين الرياضية في إعادة ضبط إيقاع الساعة البيولوجية وتحسين الحالة المزاجية.

تقول “جوزيف”: “إذا كنت تعلم أنه سيكون هناك تغيير في التوقيت، فابدأ في الاستعداد قبل أسبوع، عن طريق تغيير هذا الروتين لمدة 10 دقائق كل يوم، من خلال الذهاب إلى السرير مبكرًا وتغيير الجدول اليومي ببطء”.

وأضافت: “إذا كان لديك تاريخ من القلق والاكتئاب، أو الاكتئاب ثنائي القطب أو الاضطراب العاطفي الموسمي، فحدد موعدًا لجلسات علاجية لتلقي الدعم”.

 

اقرأ ايضا : 

هل تحتاج إلى تناول الطعام قبل التمرين الصباحي؟

الشخصية الضعيفة.. تعريفها وطرق التعامل معها

دراسة جديدة تكشف: كيف يؤدي الملل عند الأطفال إلى الإفراط في الأكل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *