يعتقد عدد كبير من الموظفين أن ذكر نقاط الضعف لديهم يمكن أن يقلل من فرص حصولهم على الوظائف، اعتقادًا منهم أن هذا الإجراء من شأنه أن يجعل أصحاب العمل ينظرون إليهم على أنهم يفتقدون للخبرة أو المهارة.
وعلى العكس من ذلك، يرى أصحاب الأعمال أن ذكر المتقدم للحصول على الوظيفة نقاط ضعفه مهم لنجاح العمل والتعرف على الموظف بشكل أكبر، مما يرفع من حظوظه في نيل الفرصة المتاحة.
لماذا يجب أن تذكر نقاط ضعفك في مقابلة العمل؟
يقول ريان سيمونيتي، الرئيس التنفيذي لشركة الضيافة “Convene“، التي جمعت أكثر من 280 مليون دولار من التمويل: “على الرغم من أن الأمر قد يبدو غير بديهي، ولكن لا يجب الخجل بشأن ذكر نقاط الضعف المهنية في مقابلات الحصول على وظيفة.
وينصح “سيمونيتي”: “تعرف أولًا على مهام الوظيفة وكل التفاصيل المرتبطة بها، ثم قل: أعلم أنه قد تكون هناك فجوات فيما يتعلق بهذا الدور بالنسبة لقدراتي، وأعتقد أنني أستطيع اكتساب المعرفة اللازمة للتعامل معها، ولكني بحاجة إلى مساعدة”.
بالنسبة لسيمونيتي، فإن الانفتاح بشأن القدرات والمهارات الذي قد يحتاج الموظف فيها إلى المساعدة يعني البدء في تكوين مسار في العمل يخدم الجميع.
ويضيف: “يمكن أن تقول: يمكنني القيام بهذا الدور، لكن هذا ما قد أحتاجه منك، وهذا النوع من الحوار الصادق يهيئ الجميع لتحقيق النجاح”.
ويوضح: “إذا كنت صريحًا بشأن ما قد تحتاجه من جهة العمل لتحقيق النجاح، فقد تتمكن أنت ومن يجري معك المقابلة من معرفة ما إذا كان بإمكانهم تقديم هذا النوع من المساعدة قبل أن تبدأ أداء المهام الوظيفية”.
التواضع بالنسبة لي هو جزء أساسي من القيادة العظيمة”
تقول جينابا باركر، وهي المستشار العام ورئيس قسم الأفراد في شركة “Goop”: “الانفتاح على عيوبك يعني إظهار التواضع، وهي سمة يقدرها العديد من أصحاب العمل”.
ومن جهته، يقول “سيمونيتي”: ”التواضع بالنسبة لي، هو جزء أساسي من القيادة العظيمة، فليس لدي أشخاص يعملون لصالحي لا يمتلكون هذه الصفة”.
ويتفق مع هذا الرأي بيل كرامر، الرئيس التنفيذي لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، التي تقدم جوائز الأوسكار، حيث يقول: “أحب رؤية التواضع واللطف في الأشخاص الذين أجري معهم مقابلات”.
ويضيف “كرامر”: في العمل، نكون في إطار منظمة أكبر منا جميعا، وإظهار فهم ذلك هو أمر أساسي للحصول على وظيفة”.
العمل بنظام الورديات قد يضعف الوظائف الإدراكية والذاكرة