يستغل الاحتلال الإسرائيلي الألعاب للترويج لروايته حول الحرب التي يشنها على قطاع غزة.
وثّقت رويترز 6 حالات في بريطانيا وفرنسا والنمسا وألمانيا وهولندا، ظهر فيها إعلانات دموية لأطفال لم يتجاوز عمرهم 6 أعوام.
وظهرت الإعلانات في ألعاب: “Alice’s Mergeland” و”Stack” و “Balls’n Ropes”و”Solitaire: Card Game 2023″ و”Subway Surfers”.
إعلانات دموية موجهة للأطفال
كما أبلغت ماريا جوليا كاسيس المقيمة في بريطانيا أن ابنها البالغ من العمر 6 سنوات هرع إلى غرفة الطعام ووجهه شاحب، بسبب إعلان ظهر له داخل لعبة “Angry Birds” ما اضطرها إلى حذف اللعبة.
أظهر مقطع الفيديو مقاتلين من حماس وعائلات إسرائيلية مذعورة ولقطات رسومية غير واضحة، وعلى شاشة سوداء، ظهرت رسالة من وزارة الخارجية الإسرائيلية للطفل مفادها: “سوف نتأكد من أن أولئك الذين يؤذوننا يدفعون ثمناً باهظاً”.
وقالت كاسيس، إن ابنها تعرض لصدمة وتساءل: “ما الذي يفعله هذا الإعلان الدموي في لعبتي؟”.
اعتراف إسرائيل
أكد رئيس القسم الرقمي بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ديفيد سارانغا، أن الفيديو كان إعلانًا روجت له الحكومة، لكنه قال إنه “ليس لديه أي فكرة” كيف انتهى به الأمر داخل ألعاب مختلفة.
وقال إن اللقطات كانت جزءًا من حملة أكبر لوزارة الخارجية الإسرائيلية، التي أنفقت 1.5 مليون دولار على إعلانات الإنترنت منذ الـ 7 من أكتوبر.
وأضاف أن المسؤولين أصدروا تعليمات محددة للمعلنين “بحظره للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا”.
وحاول تبرير استخدام الرسوم الدموية في الحملة الإعلانية بالقول: “نريد أن يفهم العالم ما حدث هنا في إسرائيل. إنها مذبحة”.
وذكر سارانغا أن الوزارة دفعت أموالًا لشركات إعلانية من بينها Taboola وOutbrain وGoogle وX بينما نفت الأولى والثانية علاقتهما بإعلانات الألعاب.
وعرضت Google أكثر من 90 إعلانًا لوزارة الخارجية لكنها رفضت التعليق على مكان عرض تلك الإعلانات، ولم يستجب X، لطلبات التعليق على الأمر.
لا جواب واضح
لم تتمكن رويترز من تحديد كيفية وصول الإعلان إلى ألعاب الفيديو، وأكدت شركة Rovio المنتجة للعبة “Angry Birds” أن “هذه الإعلانات ذات المحتوى المزعج قد وصلت عن طريق الخطأ، ويتم حظرها يدويًا.
اتصلت رويترز بـ 43 شركة إعلانية أدرجتها شركة Rovio على موقعها على الإنترنت باعتبارها “شركاء بيانات خارجيين” لمحاولة التأكد من هوية من وضع الإعلان في الألعاب.
ومن بين هؤلاء الشركاء، استجاب 12 شريكًا، وقالوا إنهم ليسوا مسؤولين عن ظهور الإعلان.
ولم تجد رويترز أي دليل على جهد إعلاني رقمي فلسطيني مماثل، باستثناء عدد قليل من مقاطع الفيديو باللغة العربية التي روج لها تلفزيون فلسطين ومقره الضفة الغربية، وهي وكالة أنباء تابعة للسلطة الفلسطينية.
ونشر ممثل عن وزارة الخارجية التابعة للسلطة الفلسطينية بيانًا قال فيه إن الوزارة تعمل على التأثير على الرأي العام من خلال تبادل الأدلة على المعاناة في غزة تحت القصف الإسرائيلي، لكنه لم يذكر ما إذا كانت تستخدم الإعلانات كوسيلة للدعاية.
حرب غزة.. تهديدات أمريكية بوقف تزويد إسرائيل بالبنادق