منوعات

بعد اختطاف والد نجم ليفربول.. أشهر حوادث الاختطاف في التاريخ

لويس دياز

اختطف مسلحون مجهولون والدي اللاعب لويس دياز، مهاجم ليفربول، وذلك في موطنهما كولومبيا.. لكن بعد ساعات أُطلق سراح الأم.

وأفادت الأم بأن مسلحين يركبون دراجات نارية اعترضوا سيارتهم في مدينة بارانكاس، شمالي البلاد، فيما أعلن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، تدخله في القضية، مشيرًا إلى استمرار السلطات في البحث لاسترجاع والد دياز.

يحظى هذا الحادث باهتمام كبير لأن المخطوف والد أحد أهم اللاعبين في النادي الإنجليزي.. لكن هناك حوادث اختطاف نالت شهرة أكبر عبر التاريخ، نستعرضها في السطور التالية…

 

يوليوس قيصر

وفقًا للمؤرخ القديم بلوتارخ، كان يوليوس قيصر صاحب إحدى حالات الاختطاف الأكثر غرابة في روما، وقعت الحادثة في عام 75 قبل الميلاد، عندما هاجمت مجموعة من قراصنة قيليقيا الشاب البالغ من العمر 25 عامًا وقتها، خلال إبحاره إلى جزيرة رودس في البحر الأبيض المتوسط.

احتجز القراصنة قيصر أسيرًا لأكثر من شهر، لكنه رفض أن يتعرض للترهيب ولم يقتصر الأمر على الاستهزاء بمطالب القراصنة فحسب، فعندما طلبوا فدية قدرها 20 قطعة من النقود، اقترح عليهم رفع العدد إلى 50، بل إنه قال مازحًا إنه سيسعى للانتقام بمجرد إطلاق سراحه.

تجاهل القراصنة التهديدات، ولكن بمجرد دفع المبلغ وتأمين إطلاق سراحه، قام قيصر على الفور بجمع أسطول صغير وتعقبهم في مخبأهم، وصلب كل واحد منهم بعدما أمسك بهم.

ريتشارد قلب الأسد

بعد فترة من القتال في الحملة الصليبية الثالثة، غادر الملك البريطاني ريتشارد الأول الشرق الأوسط عام 1192 وحاول العودة إلى وطنه عبر البر الرئيسي لأوروبا.

خلال سفره متنكرًا عبر فيينا، اختطفه دوق النمسا وسلمه لاحقًا إلى الإمبراطور الروماني هنري السادس، في مقابل حرية ريتشارد، طالب هنري بفدية قدرها 150 ألف مارك، أي ما يعادل أكثر من ضعف الإيرادات السنوية للتاج البريطاني.

استغرق جمع المبلغ أكثر من عام وتطلب فرض ضرائب كبيرة، ولكن في عام 1194، دفع البريطانيون الفدية وأطلقوا سراح ملكهم، ثم عاد قلب الأسد إلى إنجلترا وعزز سلطته، لكنه لقي حتفه بعد بضع سنوات أثناء قيامه بحملة في فرنسا.

الزعيم الصيني تشيانغ كاي شيك

في منتصف الثلاثينيات كانت الصين في خضم واحدة من أكبر الأزمات في تاريخها، وهي الحرب الأهلية بين حكومة الزعيم القومي تشيانغ كاي شيك، والقوات الشيوعية الصينية، لكنها كانت أيضًا تحت تهديد خارجي من الإمبراطورية اليابانية، التي غزت منشوريا. اعتقد الكثيرون أن اليابانيين يمثلون الخطر الأكثر إلحاحًا، ولكن ما أثار استياء بعض الجنرالات هو استمرار “تشيانغ” في إعطاء الأسبقية لمعركته ضد الشيوعية!

وصل الوضع أخيرًا إلى نقطة الانهيار في أواخر عام 1936، فيما أصبح يُعرف باسم “حادثة شيان”، قام الجنرالات الصينيون تشانغ شويليانغ ويانغ هوتشنغ باختطاف “تشيانغ” واحتجازه في الحبس الانفرادي لمدة أسبوعين تقريبًا.

وفي مقابل حريته، أُجبر على التعهد بأنه سيعقد تحالفًا مؤقتًا مع الشيوعيين للمساعدة في محاربة اليابانيين، وبينما واصل تشيانغ اعتقال خاطفيه بعد إطلاق سراحه، فإنه احتفظ بكلمته وساعد في التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع الشيوعيين، والذي استمر طوال الحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك، اندلعت الحرب الأهلية مرة أخرى في عام 1946، وهُزِم تشيانغ وأنصاره لاحقًا وأُجبروا على الفرار إلى تايوان.

تشارلز ليندبيرغ جونيور

تحققت أسوأ مخاوف الطيار الشهير تشارلز ليندبيرغ وزوجته الكاتبة آن مورو ليندبيرغ، عام 1932، عند اختطاف طفلهما البالغ من العمر 20 شهرًا، في ولاية نيوجيرسي الأمريكية.

عُثر على ورقة تطلب فدية بقيمة 50 ألف دولار مقابل عودة الطفل، وفي غضون أيام، وصل طلب فدية آخر للعائلة، وهذه المرة بمبلغ 70 ألف دولار. وبعد يومين وصل ثالث.. ووصلت المزيد من الطلبات في الأسابيع اللاحقة وجرى دفع الفدية في النهاية، رغم عدم إعادة تشارلز جونيور.

بعدها بشهرين تم العثور على جثة الطفل في قبر ضحل على بعد أميال قليلة من منزله.. كان الاختطاف للحصول على فدية منتشرًا خلال فترة الكساد العظيم.

شهرة عائلة ليندبيرغ وثرواتهم كلفتهم طفلهم البكر، وقالت الابنة ريف ليندبيرغ في مذكراتها إنه على الرغم من أن أبويها أنجبا 5 أطفال آخرين فإن “الخسارة كانت فادحة ولا توصف”.

وجرى التعرف على الخاطف، برونو ريتشارد هابتمان، واعتقاله في سبتمبر 1934 بعد تحقيق مطول، أُدين هابتمان بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، وأُعدم في عام 1936.

اختطاف حافلة مدرسة تشوتشيلا

في 15 يوليو 1976، طلب 3 رجال في العشرينات من العمر فدية قدرها 5 ملايين دولار، بعد اختطاف حافلة تقل 26 تلميذًا في ولاية كاليفورنيا.

أجبر الخاطفون السائق والأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا، على الدخول في مستودع تحت الأرض عبر حفرة، وبعد إغلاق الحفرة انطلق الخاطفون وتركوا الرهائن مدفونين أحياء لمدة 16 ساعة.

تمكن السائق والتلاميذ من الفرار، وبرز السائق، إد راي، الذي توفي عام 2012 عن عمر يناهز 91 عامًا، كبطل، حيث قام بحشد الأطفال وتوجيه هروبهم.

تم القبض على الخاطفين، جيمس شونفيلد وريتشارد شونفيلد وفريدريك وودز، وأدينوا وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.

 لويس دياز

الوجه القبيح للكرة.. أشهر حوادث الاختطاف في التاريخ!

اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالبشر.. إحصائيات حول الأزمة ودور المملكة في الحد منها

من هو تاجر المخدرات المتورط في اختطاف المواطن السعودي في لبنان؟