أحداث جارية السعودية

من هو تاجر المخدرات المتورط في اختطاف المواطن السعودي في لبنان؟

نجحت السلطات اللبنانية في تحرير المواطن السعودي المختطف في بيروت، والذي يعمل موظفًا في الخطوط الجوية اللبنانية.

وتمكن الجيش اللبناني من العثور على المواطن مشاري المطيري في مكان اختطافه، وتم القبض على مجموعة من الخاطفين.

من هو الخاطف؟

بعد ساعات من إنهاء عملية تحرير المختطف، أعلنت شبكة “إم تي في” اللبنانية عن هوية المتهم باختطاف المواطن السعودي.

وقالت الشبكة إن العقل المدبر للجريمة شخص يُدعى علي منذر زعيتر الشهير بـ”أبو سلة”، وهو تاجر مخدرات قاد مجموعة من 7 أشخاص خلال هذه الجريمة.

ويُعتبر أبو سلة من أخطر المطلوبين في لبنان، وجاء لقبه بسبب تجارة المخدرات التي كان يمارسها من خلال البيع للزبائن عبر شرفة منزله في الفنار.

وخلال السنوات الأخيرة بعد انتقاله من الفنار إلى حي آل زعيتر، اشتبك مع قوات الجيش في أكثر من 10 عمليات، وانتهت جميعها بفراره.

خطة الجيش لتحرير المختطف

تمكنت قوات الجيش من تحرير المواطن السعودي بعد 48 ساعة فقط من عملية الاختطاف، بعد أن تم العثور عليه في منطقة بعلبك.

وتُعتبر هذه المنطقة من أكبر بؤر تجار المخدرات المسلحين في لبنان، كما أنها تخضع لسيطرة كبيرة من حزب الله.

ولكن بالتنسيق بين وزارة الداخلية وقائد الجيش اللبناني تمت المداهمة وتحرير المخطوف وتوقيف بعض المتورطين في عملية الخطف، في جهود وصفها السفير السعودي وليد بخاري بـ “الجبارة” من قبل السلطات اللبنانية.

ولكن حتى الآن لا يزال أبو سلة هاربًا في منطقة الهرمل هو وعدد كبير من أفراد عصابته، فيما تستمر مداهمات أجهزة الأمن.

ويُجرى حاليًا اجتماع داخل وزارة الدفاع ع وزير الداخلية، من أجل الوقوف على ملابسات الحادثة كافة، ووضع الخطوات اللاحقة.

لماذا تم الاختطاف؟

بحسب وسائل الإعلام فإن الدافع وراء عملية الخطف كان شخصيًا وليس له علاقة بأي قضايا سياسية، إذ طلب الخاطفون 400 ألف دولار كفدية مقابل إطلاق سراح رهينتهم.

ووفق قناة الإخبارية، فإن المخطوف كان يقود سيارته الـ “غراند شيروكي” والتي تحمل لوحة لبنانية، وبعد خطفه تم إرسال رسالة هاتفية من الضاحية الجنوبية لبيروت لطلب الفدية، وهي منطقة خاضعة لسيطرة حزب الله.

وقالت مراسلة القناة، اليوم الثلاثاء، إن المواطن السعود كان مختطفًا في منطقة “الزيتونة باي” في بيروت، مؤكدة أنه لم يختطف خلال اتجاه إلى المطار ولكن بعد خروجه من أحد مطاعم المنطقة.

وأضافت: “كان الخاطفون ينتظرونه وهم يرتدون ملابس عسكرية، وهو ما سهل مهمتهم التي تمت فجر يوم الأحد، في توقيت يشهد حركة تواجد قليلة للناس في الشارع”.

واستكملت: ” السلطات الرسمية لم تعلق على الحادثة حتى الآن، باستثناء تغريدة وزير الداخلية اللبناني الذي أعرب فيها عن استنكاره للحادث”.

عمليات متتالية

ويقول الكاتب الصحفي، طوني بولس، إن هناك عشرات عمليات الخطف التي تُسجل في لبنان خلال السنوات الأخيرة، ويُسيطر عليها جميعًا طابعًا واحدًا من خلال الاتجاه بالمخطوف إلى مناطق البقاع، حيث الملاذ الآمن لمليشيات حزب الله بسبب هيمنته عليها.

وأضاف في حديث مع قناة الإخبارية: “سيطرة القوات الأمنية في لبنان ضعيف جدًا، كما أن العصابات تعرف جيدًا أماكن تواجد النقاط العسكرية الخاصة بالمرور، كما أن بعض العناصر تخترق الأجهزة الأمنية للمؤسسات”.

وتابع: “الدولة اللبنانية كلها ومؤسساتها مخطوفة، وبالتالي تتوافر بنية تحتية توفر السهولة لعمليات العصابات، من المطار وحتى آخر نقطة في لبنان”.

واستكمل: “هذه العصابات لديها ملاذات آمنة تتحرك فيها بسهولة، ولا تستطيع الدولة السيطرة عليها بدليل أن ما كان يحدث من السلطات الأمنية هو تفاوض مع العصابات وليس مداهمة لهذه الأماكن”.

ووفق تغريدة لـ بولس، فإنه تم تحرير المخطوف في بلدة جرماش في الداخل السوري، بالقرب من الحدود اللبنانية.

وقال إن مخابرات الجيش أوقفت 13 شخصًا في مناطق شتورا وبعلبك وحاموش على صلو بعملية الخطف، كما ضبطت 4 سيارات من أصل 7 تم استخدامها لتنفيذ العملية.

وبعد مداهمات، اعترف بعض أفراد العصابة بأنهم نقلوا المخطوف إلى ريف القصير في سوريا، بعد أن تم اختطافه في حي الشراونة في بعلبك.

أقوى قادة السياحة والسفر في الشرق الأوسط

طبيب سعودي يسجل 4 براءات اختراع في أمريكا.. من هو ياسر الضامن؟

منافس ترامب على الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية.. من هو “رون ديسانتيس”؟