تُشير التقديرات إلى أن معدلات الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية ستزيد بنسبة 50% بحلول 2050.
وبحسب التقرير المنشور في مجلة “لانسيت” لعلم الأعصاب، فإن العقود القليلة القادمة ستشهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد الوفيات.
لماذا ترتفع معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية؟
يعود ذلك إلى عدة أسباب منها شيخوخة السكان والنقص العام في التثقيف والوعي بأعراض السكتة الدماغية.
وبحسب أخصائي السكتة الدماغية في جامعة ييل، هاريدك أمين، تشمل الأسباب أنماط الحياة غير الصحية، وعدم توافر الرعاية الجيدة.
وتقول أحد مؤلفي الدراسة، فاليري فيجين، إن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا يزيد لديهم احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.
كما أن خطر الإصابة يزداد في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وهناك فجوة بينهما وبين البلدان مرتفعة الدخل.
وتُشير البيانات إلى أن عدد حالات السكتة الدماغية الجديدة تتزايد بين الشباب في جميع أنحاء العالم.
ورغم ذلك، لا تزال السكتة الدماغية أكثر شيوعًا لدى المرضى الأكبر سنًا، الذين لديهم معدلات أعلى من عدم انتظام ضربات القلب وأعراض لأمراض قلبية أخرى.
كيف نتجنب الإصابة بالسكتة الدماغية؟
تمثل الوقاية الأولية العامل الأساسي في تجنب السكتة الدماغية، وتعزيز الاستراتيجيات التي تعمل على الوقاية.
وهناك استراتيجية أساسية تركز على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية بنسبة 15% أو أكثر لمدة 5 سنوات.
كما تتطلب الوقاية من السكتة الدماغية اتباع أسلوب حياة صحي، والتوسع في استخدام التقنيات التي تدعم الوقاية.
كما يتطلب الأمر تحسين إجراءات الرعاية وإعادة التأهيل في الدول المنخفضة ومتوسطة الدخل.
وتتطلب جهود الوقاية من السكتة الدماغية أيضًا تخصيص نسبة ثابتة من التمويل الصحي لهذه الجانب.
ويمكن أن تأتي الميزانية المخصصة للوقاية من السكتة الدماغية من خلال فرض ضرائب على التبغ والملح والسكر والكحول، بغرض التشجيع على اتباع أسلوب حياة صحي.
اقرأ ايضا :
علماء يطورون نهجًا جديدًا لتشخيص “الاضطراب ثنائي القطب”