اكتشف علماء من مختبر “كولد سبرينج هاربور” في نيويورك بالولايات المتحدة، أن الخفافيش لديها من الصفات ما قد يساعد في تعزيز مناعة الإنسان ضد الفيروسات والأورام، وهو اكتشاف غير معتاد، حيث تشتهر هذه الكائنات بأنها من أكثر مسببات الأمراض للبشر.
كيف يمكن أن نستفيد من الخفافيش في علاج البشر؟
تعد الخفافيش الثدييات الوحيدة التي يمكنها الطيران، وتعيش لفترة أطول بكثير من الحيوانات الأخرى بنفس حجمها، ويرجع ذلك إلى التطور الكبير الذي مرت به هذه الكائنات تاريخيًا، ولكن الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو نظام المناعة القوي لديها.
يمكن لنظام المناعة في الخفافيش أن يحميها من الفيروسات التي قد تؤدي إلى وفاة الإنسان، مثل “كوفيد-19” أو الإيبولا، كما أنه يحصّنها من السرطان.
باستخدام العينات التي تم جمعها، اختبر العلماء التسلسل الجيني لخفاش الفاكهة الجامايكي وخفاش أمريكا الوسطى ذي الشارب.
وعندما قارن الفريق البحثي قارنوا هذه التسلسلات بالثدييات الأخرى، وجد الفريق أن التطور السريع قد أدى إلى تبسيط جينات الخفافيش للدفاع ضد العدوى والسرطان.
أوضح الفريق البحثي: “الخفافيش لديها عدد من الأشياء غير العادية، فهي لا تستجيب للعدوى بالطريقة التي تحدث في البشر”.
ينتمي خفاش الفاكهة الجامايكي وخفاش أمريكا الوسطى ذو الشارب إلى فصيلة الثدييات الأكثر تنوعًا بيئيًا في العالم.
أنشأ الفريق تسلسلات جينية كاملة لكلا النوعين من الخفافيش باستخدام تقنية جديدة تعرف باسم تسلسل “أكسفورد نانوبور”، ثم قاموا بمقارنة هذه التسلسلات مع 15 جينومًا آخر للخفافيش والثدييات، بما في ذلك البشر.
كشفت المقارنة عن اختلاف في اثنين من جينات ترميز البروتين الالتهابية تسمى “إنترفيرون ألفا” و”أوميغا”.
وأشار الفريق البحثي: “لقد خفضت الخفافيش من مستوى إنذار الجهاز المناعي عن طريق التخلص من الجينات التي تنتج الإنترفيرون ألفا، وهو سبب تحملهم الشديد لأعراض الفيروسات، فبهذه الطريقة تمنع الاستجابات المناعية المفرطة التي تضر الأنسجة السليمة، وهو أحد الأسباب التي تجعل العدوى ضارة جدًا بالبشر”.
ووجد الفريق أيضًا أنه بالمقارنة مع الثدييات الأخرى، تحتوي جينومات الخفافيش على المزيد من التغييرات في الجينات المرتبطة بالسرطان، بما في ذلك ستة جينات تعمل على إصلاح الحمض النووي و46 تعمل على مكافحة الأورام.
عادات تقلل خطر الإصابة بالعدوى في المنزل
الإصابة بحمى الضنك تهدد نصف سكان العالم.. لماذا؟
دراسة: عدوى كوفيد قد تتسبب في تغيرات دائمة في الجهاز المناعي