ارتفاع درجات الحرارة يعني أن ما يقرب من نصف سكان العالم قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بحمى الضنك.
يُظهر التحليل الذي أجرته شركة Airfinity، وهي شركة لتحليل البيانات العلمية، أن معدل الإصابة بحمى الضنك قد زاد بالفعل بما لا يقل عن 30 ضعفًا على مدار الـ50 عامًا الماضية.
معدل الإصابات بحمى الضنك في العالم
وجرى الإبلاغ عن نصف مليون حالة إلى منظمة الصحة العالمية في عام 2000، وارتفع إلى 5.2 مليون في عام 2019، ويقدر العدد الحقيقي للإصابات السنوية الآن بما يصل إلى 96 مليونًا.
وكان هذا المرض يقتصر في السابق على جيوب صغيرة في آسيا، لكنه أصبح الآن متوطنًا في أكثر من 100 دولة حول العالم ويستمر نطاقه الجغرافي في الانتشار، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
تغير المناخ وانتشار حمى الضنك
يؤدي الاحتباس الحراري العالمي إلى مناخات أكثر سخونة ورطوبة على نحو متزايد، حيث يمكن للبعوض، وهو الناقل الرئيسي لحمى الضنك، البقاء على قيد الحياة والتكاثر والانتشار.
وتحذر الدكتورة لويز بلير، مديرة التحليل والرؤى في شركة Airfinity، من أنه يجب عدم التغاضي عن التهديد الذي تشكله حمى الضنك مع استمرار انتشار الحالات خارج النقاط الساخنة الاستوائية التقليدية في شمال العالم.
وقالت: “على المدى القصير، جنوب شرق آسيا هو الأكثر عرضة لخطر تفشي المزيد من حمى الضنك، لكن النماذج المناخية تظهر أنه من المتوقع زيادة انتقال البعوض في أوروبا”.
مضيفة أنه “إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع، فيمكننا أن نرى المرض يتوطن في جنوب أوروبا، إن الابتكار في اللقاحات والعلاجات وغيرها من التدابير المضادة سيحدد كيفية التعامل مع حمى الضنك.
البعوض وانتشار حمى الضنك في أوروبا
حمى الضنك آخذة في الارتفاع بالفعل في أوروبا. وقد زاد انتشاره بشكل ملحوظ في جميع أنحاء فرنسا على مدى السنوات الـ12 الماضية؛ وقد جرى اكتشافه في أكثر من 70 منطقة في عام 2022، مقارنة بستة مناطق فقط في عام 2010.
وفي العام الماضي فقط، جرى اكتشاف 65 حالة إصابة بحمى الضنك في البلاد، مقارنة بـ48 حالة في الأعوام الـ12 الماضية مجتمعة.
ووفقاً لشركة Airfinity، قد تصل حالات العدوى المكتسبة محلياً في فرنسا إلى 3000 حالة سنويًا بحلول عام 2030.
كما تم الإبلاغ عن حالات إصابة بالفيروس في إسبانيا وإيطاليا في السنوات الأخيرة، ويعتقد الخبراء البريطانيون أنها مسألة وقت فقط قبل أن يبدأ انتشاره في المملكة المتحدة، حيث تعمل السلطات الصحية الآن على التخفيف من انتشار الفيروس.
غالبًا ما ينتقل البعوض الذي يحمل حمى الضنك، الزاعجة المنقطة بالأبيض، إلى أوروبا عبر حاويات الشحن أو سيارات الأشخاص.
العديد من حالات عدوى حمى الضنك لا تظهر عليها أعراض، لكن الفيروس يمكن أن يسبب أحيانًا حمى وآلامًا في الجسم وطفحًا جلديًا.
على الرغم من أن معظم الحالات تتعافى خلال أسبوع إلى أسبوعين، إلا أن بعضها قد يحتاج إلى رعاية في المستشفى ويؤدي إلى الوفاة، وفي المجموع، يموت 36000 شخص بسبب العدوى كل عام.
منظمة الصحة العالمية تقول إنها ستشكل تهديدًا كبيرًا في 3 قارات بحلول نهاية العقد الحالي.. كل المعلومات عن "حمى الضنك" وأعراضها.https://t.co/9om8F6mkoN#العلم
#أبسط— العلم (@AlelmMedia) October 7, 2023
لماذا تضاعف اللحوم الحمراء خطر الإصابة بالسكري؟.. هذه الأطعمة أفضل منها