صحة

اليوم العالمي للتأتأة.. لماذا يتلعثم الأطفال في الكلام؟

يوافق 22 أكتوبر من كل عام اليوم العالمي للتأتأة، والذي تحتفي به المنظمات الصحية حول العالم للتوعية بطرق التعامل مع المصابين بهذه الحالة، ودعمهم لتجاوزها والتحكم بها.

وتعرّف التأتأة بأنها اضطراب عند خروج الكلام والتحدث، حيث يجد المصاب صعوبة في النطق، وبشكل أسوأ عندما يكون متحمسًا أو متعبًا أو تحت ضغط، فلماذا يصاب البعض بها؟

أسباب التأتأة

يدرس الباحثون أسباب الإصابة بالتلعثم، حيث وجدوا أن هناك مجموعة من العوام التي تلعب دورًا في معاناة شخص ما من التلعثم أثناء الكلام، وهي كالتالي:

تعلّم اللغة

تبدأ التأتأة في أغلب الأحيان بين سن الثانية والثامنة من العمر، وهي الفترة التي تتوسّع فيها قدرات الأطفال اللغوية بسرعة.

وبينما يعرف العديد من الأطفال الذين يعانون من التلعثم ما يريدون قوله بالضبط، لا تكون قدراتهم الحركية بنفس القدر من الجاهزية لإخراج الكلمات، فيتلعثمون.

وعندما ينتج الأطفال جملًا أطول وأكثر تعقيدًا، تصبح أدمغتهم مطالبة بمعالجة عمليات أكبر، وفي هذه الحالة، قد لا تصبح القدرات الحركية قادرة على مواطبة إشارات اللغة القادمة من المخ، فتحدث التأتأة.

نشاط الدماغ

تعمل مناطق الدماغ المسؤولة عن اللغة بشكل مختلف لدى الأشخاص الذين يتلعثمون.

تشير نتائج دراسات تصوير الدماغ إلى أن هناك نشاطًا أكبر في نصف الدماغ الأيمن لدى البالغين الذين يتلعثمون، مع نشاط أقل في مناطق النصف الأيسر المسؤولة عادةً عن إنتاج الكلام.

ويدعم هذا الاتجاه مواجهة بعض الأشخاص الذين يتلعثمون صعوبة أكبر في معالجة المعلومات السمعية ورد فعل أبطأ في المهام الحسية الحركية بشكل عام.

العوامل الوراثية

وجد العلماء أن التلعثم ينتقل في الأجيال المتلاحقة في العائلات ذاتها، فالأطفال الذين يتلعثمون غالبًا ما يكون لديهم أقارب يتلعثمون.

وتبيّن من خلال ملاحظة الأطباء للحالات أن التوائم المتماثلة التي تشترك في نفس التركيب الجيني لها أنماط تلعثم أكثر تشابهًا من التوائم غير المتماثلة.

يشار أن التأتأة تؤثر على الذكور أكثر من الإناث وأن الإناث أقل عرضة للاستمرار في التلعثم عند البلوغ.

التأثير العاطفي

عندما يدرك الأطفال أنهم لا يتحدثون بطلاقة، تزداد المشاعر السلبية المرتبطة بالتحدث لديهم، وتجعلهم أكثر توترًا، وبالتالي أقل قدرة على التواصل.

واعتمادًا على الحالة المزاجية، يعاني بعض الأطفال من القلق عند التحدث أكثر من غيرهم.

التلعثم المكتسب

يبدأ معظم الأشخاص الذين يعانون من التأتأة بالتلعثم في مرحلة الطفولة، أي خلال فترة النمو التي يتعلمون فيها التواصل.

وفي حالات نادرة، تُكتسب التأتأة في الكبر نتيجة لإصابة في الدماغ أو صدمة نفسية شديدة، ويختلف هذا الشكل من التلعثم عن الحالة التي تحدث خلال النمو فيطريقة التحدث.

زيادة كبيرة في أعداد المصابين بالسكري بين الأطفال والمراهقين منذ كوفيد.. لماذا؟

لماذا تتباين الآراء حول دعوات منع الأطعمة السريعة؟

6 خرافات حول مرض الربو