تعقد مصر قمة القاهرة للسلام، اليوم السبت، بشأن أزمة التصعيد في قطاع غزة، بحضور العديد من رؤساء الدول والحكومات العربية والأوروبية، إلى جانب وزراء الخارجية.
من المتوقع أن تناقش القمة عدة قضايا، على رأسها بحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بفتح ممرات آمنة لإدخال الإمدادات الإنسانية إلى غزة بشكل مستدام لمساعدة أكثر من 2 مليون شخص يعيش في حصار داخل القطاع منذ أسبوعين، فضلًا عن السعي للشروع العاجل في تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي القائم على مبدأ حل الدولتين.
أهداف قمة القاهرة للسلام
وأوضح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن القمة تسعى لتحدث المجتمع الدولي من خلال قادة دول لها تأثيرها ومكانتها، سواء كانت إقليمية أو دولية، بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية، وفتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا.
وسيكون التركيز على التهدئة في هذا الوقت “فقضية السلام وحل الدولتين لا بد من التركيز عليهما أيضًا، لكن نقدر أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، وخصوصًا في ضوء استمرار وقوع الضحايا المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، والممارسات التي تخرج تماما عن قواعد القانون الدولي الإنساني وتزيد من تعقيد الموقف”.
اهتمام عالمي بقمة القاهرة للسلام
وتُعقد قمة القاهرة للسلام بعد عدم توصل مجلس الأمن إلى قرارات لحل الأزمة، وعدم الاتفاق على التصويت لمشروعي القرارين الروسي والبرازيلي، الأمر الذي يجعل القمة المصرية تحظى باهتمام عالمي لدعم الرؤية المصرية لإجراء مناقشات بهدف التوصل إلى حل شامل وتنشيط عملية السلام.
تأتي القمة بينما يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لهجوم بري على غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس وأدى إلى مقتل 1400 شخص، على الجانب الآخر قُتل أكثر من 4100 فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي المضاد وسط أزمة إنسانية متزايدة في غزة.
وكافحت الدول الأوروبية للتوصل إلى نهج موحد تجاه الأزمة، يتجاوز إدانة هجوم حماس، بعد أيام من الارتباك والرسائل المختلطة.
وتحاول مصر إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، وهو نقطة الوصول الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل، لكن المساعدات تراكمت على الجانب المصري.
وشدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن الملايين من المصريين سيعارضون أي تهجير قسري للفلسطينيين إلى سيناء، مضيفًا أن أي خطوة من هذا القبيل ستحول شبه الجزيرة المصرية إلى قاعدة لهجمات ضد إسرائيل.
ويعكس الموقف المصري المخاوف العربية من احتمال فرار الفلسطينيين مرة أخرى أو إجبارهم على ترك منازلهم بشكل جماعي، كما حدث خلال الحرب التي شهدت قيام إسرائيل عام 1948.
اقرأ ايضا :
لماذا تجد الصين وروسيا ما يحدث في فلسطين قضية مشتركة لهما؟
الضفة الغربية.. لماذا قد تصبح جبهة حرب ثالثة للاحتلال الإسرائيلي؟
بعد قمتها مع مجلس التعاون الخليجي.. ما هي رابطة دول الآسيان؟