علوم

دراسة تكشف علاقة اضطراب فرط الحركة والإصابة بالخرف

فرط الحركة ونقص الانتباه

كشفت دراسة حديثة أن البالغين المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه “ADHD”، هم أكثر عُرضة للإصابة الخرف بمقدار ثلاثة أضعاف تقريبًا.

ودعا الباحثون القائمون على الدراسة في جامعة روتجرز، إلى إعطاء المزيد من الاهتمام البحث إلى مزيد من الاهتمام بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى كبار السن، والبحث عن علاجات تخفف من الخطر.

منهجية الدراسة

أُجريت الدراسة التي نُشرت في دورية JAMA Network Open وقادها مدير مركز أبحاث هربرت وجاكلين كريجر كلاين لمرض الزهايمر في معهد روتجرز لصحة الدماغ (BHI)، ميشال شنايدر بيري، على عينة قوامها 100 ألف مشارك من كبار السن.

وتابع الباحثون العينة لمدة 17 عامًا، لاستكشاف ما إذا كان البالغون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه معرضين بشكل متزايد لخطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر.

وفي حين أن ما يزيد عن 3% من السكان البالغين في الولايات المتحدة مصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلا أن الأبحاث حول هذه المجموعة تظل محدودة.

نتائج البحث

ووجد الباحثون أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند البالغين يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بشكل ملحوظ، حتى عند أخذ عوامل الخطر الأخرى للخرف في الاعتبار، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

ويوضح العلماء أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين تأتي في صورة عملية عصبية؛ تقلل من قدرتهم على تعويض آثار التدهور المعرفي في وقت لاحق من حياتهم.

وقال الباحثون إنه لا ينبغي تجاهل أعراض نقص الانتباه وفرط النشاط خلال فترة الشيخوخة ويجب مناقشتها مع الأطباء.

وقال بيري مدير كريجر وعضو هيئة التدريس في معهد روتجرز، إن نتائج هذه الدراسة وتحديد ما إذا كانت الأدوية ونمط الحياة تزيد من مخاطر الإصابة بالمرض، يمكن أن تساعد مقدمي الرعاية الصحية على تطوير أدائهم وعلاجاتهم تجاه المرضى.

العلاجات ومستقبل المرض

يشدد الأطباء على أن علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من خلال المنشطات النفسية التي تؤدي إلى تعديل مسار الضعف الإدراكي، والذي قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف في المستقبل.

ولكن في نفس الوقت يؤكد الباحثون أن تأثير الأدوية على تلافي المرض يتطلب المزيد من البحث المستقبلي، وكيف تساهم في درأ المخاطر.

اقرأ أيضاً:
لماذا لم تنفذ إسرائيل عملية برية في غزة حتى الآن؟.. 3 أسباب للتأخير 

دراسة جديدة: “الغفوة” في الصباح يمكن أن تعزّز وظائف المخ 

بينها التهميش وتفاقم الصراعات.. أبرز أسباب الفقر العالم