ثقافة

بالصور.. هكذا كانت الحياة في فلسطين عام 1948

فلسطين

في نهاية الحرب العالمية الأولى، احتل البريطانيون فلسطين التي كانت تحت السيطرة العثمانية سابقًا وأعلنوا إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وعلى مدى العقدين التاليين، دخل فلسطين أكثر من 100.000 يهودي، ثم وصلت التوترات إلى نقطة الغليان بعد انسحاب البريطانيين من فلسطين عام 1948 وبدء الحرب العربية الإسرائيلية.

لمحة

وعلى الرغم من لحظات التوتر الشديد والصراع داخل فلسطين خلال الاحتلال البريطاني، استمرت الحياة والتجارة، ففي عشرينيات القرن العشرين، بدأت القدس تصبح مركزًا تجاريًا مهمًا، وحينها اكتسبت القدس سمعتها كمركز تجاري رئيسي، جنبًا إلى جنب مع المدن الساحلية في يافا وغزة، مما ساعد في استيراد وتصدير البضائع.

أصبحت فلسطين مركزًا تجاريًا، حيث يتم تداول الصابون والحبوب والقطن إلى أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، واستوردت غزة ويافا البضائع من مصر وإسطنبول والصين والهند وفرنسا.

كما استخدمت فلسطين التدفق التجاري الجديد لبناء الطرق والسكك الحديدية التي ربطت القدس بالموانئ والمدن الأخرى.

عندما بدأ بناء خطوط السكك الحديدية في فلسطين في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، أصبحت الاتصالات أسهل وأسرع، وتزايدت فرص العمل، خاصة أن القطارات ربطت فلسطين بالأسواق الأفريقية والآسيوية والأوروبية المجاورة بطريقة مختلفة عن موانئها، مما جعل الإنتاج وفيرًا ومتاحًا للشراء على نطاق صغير أو كبير، والذي تم بيعه في الأسواق الخارجية أو معالجته في المصانع لبيعه، كما عززت الاستثمارات من الدول المجاورة اقتصادًا تجاريًا قويًا، وكان الناس يأتون للعمل في التجارة في المدينة أو في السكك الحديدية.

رام الله

أما السكان المحليون يديرون أسواق المواد الغذائية والمخابز، وقامت منظمة أصدقاء رام الله، وهي منظمة كويكر، بفتح مدارس للأطفال، بالإضافة لذلك تم افتتاح عدد من المدارس الصغيرة للفتيات في قرى مختلفة في عام 1869. وفي وقت لاحق، افتتح أصدقاء رام الله ” دار تدريب الفتيات في رام الله “، حيث يمكن للفتيات من المدن المجاورة البقاء والتعلم.

أنشأ أصدقاء رام الله مدرسة البنين عام 1901 والتي كانت في موقع مختلف عن مدرسة البنات. ومع ذلك، لمدة ساعة ونصف كل أسبوع، كان الأولاد والبنات ينخرطون في فصول تعليمية مختلطة.

ولكن على الرغم من ازدهار الاقتصاد التجاري، ظل الاحتلال البريطاني يلوح في الأفق بكثافة في شوارع المدن الفلسطينية.

الاحتلال البريطاني

بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية عام 1917، سيطر البريطانيون على فلسطين واحتلوا المنطقة لمدة 30 عامًا، كما بدأ الاحتلال البريطاني في إنشاء ” وطن قومي للشعب اليهودي ” في فلسطين بموجب وعد بلفور، والذي سمي على اسم وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور.

وعلى الرغم من الاضطرابات المدنية الكامنة في فلسطين، كان هناك أيضًا شعور بالحياة اليومية الطبيعية، ثم بحلول منتصف القرن، غادر البريطانيون فلسطين وتركوا للسكان العرب واليهود تسوية نزاعاتهم على الأراضي بأنفسهم.

وكانت الفترة التي سبقت انسحابهم مليئة بالتفجيرات والاحتجاجات والمظاهرات، فعلى الرغم من الاضطرابات التي ملأت تلك السنوات، كانت صور فلسطين خلال تلك الفترة تقدم لمحات من الحياة اليومية في الأسواق والمنازل والشركات.

اقرأ ايضا :

من العصر الحجري.. “الثقافة” تعلن عن كشف أثري جديد في حائل

توزيع اليونسكو لمناطق التراث العالمي في العالم

منتدى الشعر العربي في الطائف.. الموعد وأبرز التفاصيل