أحداث جارية سياسة

“بلينكن”.. رجل الجولات المكوكية في الشرق الأوسط

حرب غزة

عاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في أعقاب جولة زار خلالها 6 دول عربية لإجراء مباحثات حول حرب غزة.

ومن المرجح أن يلتقي بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القدس، لمواصلة المباحثات فيما يتعلق بحربهم ضد حماس.

وكان بلينكن انطلق في زيارة إلى كل من الأردن والإمارات والسعودية والبحرين وقطر ومصر، بعد أن وصل الخميس الماضي إلى الأراضي المحتلة.

من هو أنتوني بلينكن؟

ولد أنتوني جيه بلينكن في 16 أبريل 1962 في يونكرز، نيويورك، لعائلة يهودية، الأم هي جوديث والأب دونالد بلينكن.

وتلقى بلينكن صاحب الـ 61 عامًا، تعليمه الأساسي في فرنسا، بعد أن انتقل بصحبة والدته التي انفصلت عن والده والمحامي الناجي من الهولوكوست صموئيل بيزار إلى باريس في عام 1971.

في هذه الفترة كان بيزار يشارك بلينكن تجاربه من الهولوكوست، وهو ما ساهم بشكل كبير في تشكيل آرائه السياسية بعد ذلك.

وخلال المرحلة الجامعية انخرط بلينكن في السياسية بشكل كبير، وبعد أن بدأ العمل في الجامعة نفسها كتب العديد من المقالات التي تساند إسرائيل وتنتقد الخطاب الإعلامي المعادي لها والذي يقارنها بالنازية.

وفي عام 1987، حصل بلينكن على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، و بدأ منذ ذلك الوقت خطواته الأولى في مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية.

الحياة العملية

في الفترة بين عامي 1993 و1994، بدأ بلينكن خدمته الحكومية في وزارة الخارجية إذ عمل كمساعد خاص لمساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والكندية.

ومنذ عام 1994 وحتى 2001، أصبح عضوًا في طاقم مجلس الأمن القومي للرئيس كلينتون في البيت الأبيض.

وخلال الفترة من 1999 إلى عام 2001، عمل في منصب المساعد الخاص للرئيس ومدير أول للشؤون الأوروبية والمستشار الرئيسي للرئيس كلينتون للعلاقات مع دول أوروبا والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وشغل بيلنكن منصب المساعد الخاص للرئيس ومديرًا أول لكتابة الخطابات ومن ثم التخطيط الاستراتيجي من عام 1994 حتى عام 1998.

وكان بلينكن مسؤولًا في هذه الفترة عن الإشراف على تخطيط السياسة الخارجية والاتصالات وكتابة الخطابات، كما عمل ككاتب رئيسي لخطابات السياسة الخارجية للرئيس كلينتون.

ومع تولي الرئيس السابق جورج دبليو بوش الرئاسة في عام 2000، كان بلينكن له باعًا طويلًا في مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية، ما أهله للعمل كزميل كبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في الفترة 2001-2002.

ومنذ عام 2002 حتى عام 2008، عمل بلينكن لمدة 6 سنوات في الكابيتول هيل كمدير للموظفين الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.

الطرق إلى وزارة الخارجية

في غضون ذلك نشأت علاقة صداقة بينه وبين جو بايدن، عندما اختير الأخير من قبل الرئيس السابق باراك أوباما ليكون نائبًا له في انتخابات عام 2008.

وبموجب هذه الصداقة حظي بلينكن بحقيبة واسعة في حكومة أوباما، إذ تولى وقتها إدارة سياسة الفريق الرئاسي في العراق.

وخلال الفترة من عام 2009 إلى 2013، شغل منصب نائب مساعد الرئيس ومستشار الأمن القومي لنائب الرئيس وساعد في صياغة السياسة الأمريكية بشأن أفغانستان وباكستان والبرنامج النووي الإيراني.

وفي 16 ديسمبر عام 2014 تم تعيين بلينكن نائبًا لوزير الخارجية أنذاك جون كيري من قبل مجلس الشيوخ، ثم شغل منصب مساعد الرئيس والنائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي.

وفي عام 2020، اختار الرئيس جو بايدن أنتوني بلينكن في منصب وزير الخارجية، خلفًا للوزير السابق مايك بومبيو بعد أن عمل بلينكن مساعدًا له خلال الفترة من 2015 إلى 2017.

الضحايا من الأطفال في فلسطين وأوكرانيا

الأمم المتحدة تحذّر: الشرق الأوسط على حافة الهاوية

6 أشهر على بداية الحرب في السودان.. المأساة مستمرة