تقنية

هيمنة “Google” على مجال البحث عبر الإنترنت في طريقها للانتهاء

الهيمنة الكاملة لمحرك البحث

تخضع شركة “Google” لأكبر محاكمة لمحافحة الاحتكار في الولايات المتحدة منذ ربع قرن، والتي قد تؤدي نتائجها إلى إنهاء الهيمنة الكاملة لمحرك البحث الخاص بها على هذا السوق، والذي يستفيد منه مليارات الأشخاص من مستخدمي الإنترنت حول العالم.

ما الذي يعنيه مكافحة احتكار “Google”؟

تبحث المحكمة بقيادة القاضي، أميت ميهتا، في صحة الادعاءات الموجهة إلى شركة “Google” بأنها تحتكر مجال البحث على الإنترنت بشكل غير قانوني.

وفي حال تم إثبات التهمة على الشركة، فإن العقوبة يمكن أن تتيح خيارات أكثر للمستهلكين والشركات على الإنترنت؛ لتوفير طرق مختلفة للحصول على المعلومات والترفيه والتجارة.

قال خبراء التقنية إن محرك بحث “Google” حصل على حصته الضخمة من السوق من خلال تزويد الأشخاص بشكل فوري بمعلومات مفيدة حقًا تم انتقاؤها من مليارات مواقع الويب التي تمت فهرستها.

وبالإضافة إلى البراعة التقنية، تدفع الشركة مليارات الدولارات كل عام للتأكد من أن محرك البحث الخاص بها هو الخيار الافتراضي للإجابة على الاستفسارات التي يتم إدخالها في الهواتف الذكية ومتصفحات الويب الأكثر شهرة في العالم.

وفي حين أن هذه الاتفاقيات لا تمنع المستخدمين من التبديل إلى محرك بحث مختلف في إعداداتهم، إلا أنها عملية شاقة لا يهتم سوى القليل من الأشخاص بإتمامها.

واحدة من أهم هذه الاتفاقيات هي تلك المبرمة بين “Google” و”Apple”، حيث تتدفع الأولى للثانية من 15 إلى 20 مليار دولار سنويًا لجعل محرك البحث الخاص بها هو الخيار الافتراضي على الأجهزة التي تنتجها الثانية.

وإذا قضت المحكمة بإدانة “Google”ستكون الشركات المنتجة للهواتف الذكية ومشغّلة متصفحات الويب مطالبة بعرض لوحة من محركات البحث المختلفة أثناء عملية الإعداد.

يعتقد فلوريان شواب، أستاذ المعلومات المساعد في جامعة ميشيغان الأمريكية، أن النتيجة العادلة في المحاكمة يجب أن تكون فرض حظر شامل على جميع الاتفاقيات الافتراضية بين “Google” و”Apple”.

وقال شواب: “ما يمكن للحكومة أن تفعله هو إضفاء بعض الحياد على سوق التقنية، ومنح المستهلكين بعض الخيارات الفعلية للبحث، فإذا ظل الناس يختارون استخدام Google، فهذا سيكون قرارهم، وهو أفضل من جعل الناس يلتزمون به من خلال الإعدادات الافتراضية”.

وفي شهادته أثناء المحاكمة، قال المدير التنفيذي لشركة “Apple”، إيدي كيو، إن الشركة تبنت جوجل كمحرك البحث المفضل على “iPhone” ومنتجاتها الأخرى لأنه يوفر أفضل تجربة لعملائها.

وحذّر خبراء من أن فرض حظر شامل على اتفاقيات البحث الافتراضية التي كانت مربحة للغاية لشركة “Apple” وغيرها من الشركات يمكن أن يؤدي إلى عواقب غير مقصودة، مثل رفع الأسعار، خاصة للهواتف.

ومن جهة أخرى، يرى البعض أن “google” يمكن أن تتمتع بميزة كبيرة في حال صدور القرار بحظر الاتفاقيات بينها وبين الشركات الأخرى، إذا استمر الناس في اختيار محرك البحث الخاص بها؛ لأنها ستوفر بذلك مليارات الدولارات، التي كانت تدفع لـ “Apple” وغيرها.

العلامات التجارية الأكثر بحثًا على جوجل في 2023

أسباب تبنّي الجهات الحكومية للبرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر

جوجل في سوق الهواتف الذكية.. الكثير من العمل في الانتظار