يمكن أن يتسبب القلق في تأثير سلبي على الصحة العامة والعلاقات الاجتماعية والعملية، وفي بعض الأحيان يكون القلق بشأن عرض عمل قادم أو موقف عائلي مرهق أو علاقة معقدة جزءًا طبيعيًا من الحياة، ولكن عندما يصبح هذا القلق مفرطًا ومتكررًا وينطوي على مشكلات يومية، فقد يكون ذلك علامة على اضطراب القلق العام (GAD).
يُعرف هذا النوع المحدد من اضطراب القلق – والذي يُقدر أنه يؤثر على حوالي 2% من البالغين – بخوفه المستمر أو قلقه أو فزعه من الأحداث التي تبدو غير مهمة.
لا يوجد سبب محدد اضطراب القلق العام (GAD)، ولكن يمكن علاجه بمجرد تشخيصه رسميًا.
أعراض اضطراب القلق العام
يمكن أن يتضمن اضطراب القلق العام أعراضًا جسدية وعقلية أخرى يمكن أن تتداخل مع حياتك اليومية، بما في ذلك: الألم- التعب والإرهاق – ضيق في التنفس – التهيج – الصعوبة في التركيز – الصداع – آلام المعدة أو العضلات – الشعور بالقلق – مشاكل في النوم.
ما الذي يسبب اضطراب القلق العام؟
لا يعرف الخبراء بالضبط الأسباب التي تؤدي إلى ظهور اضطراب القلق العام (GAD) ، ولكن من المحتمل أن يكون نتيجة لمجموعة من العوامل الفيزيائية والبيئية مثل:
الوراثة: هناك بعض الأدلة على أن اضطراب القلق العام ينتشر في العائلات، إذ تلعب كيمياء دماغك الفردية دورًا أيضًا.
الإجهاد البيئي: يمكن أن تؤدي التغيرات الكبيرة في الحياة بالإضافة إلى التجارب المجهدة أو المؤلمة إلى تطور اضطرابات القلق.
الأدوية: تناول بعض الأدوية، مثل المنشطات، يمكن أن تسبب مشاعر القلق.
حالات أخرى: قد تؤدي الإصابة بحالة صحية عقلية أخرى مثل الاكتئاب إلى ظهور اضطراب القلق العام.
يميل اضطراب القلق العام إلى التطور تدريجيًا، وعادةً ما يظهر في وقت ما بين الطفولة ومنتصف العمر، ويؤثر على النساء أكثر من الرجال.
علاجات اضطراب القلق العام
يمكن أن تختلف خيارات العلاج لاضطراب القلق العام وفقًا لتفضيلاتك وتوصية الطبيب، وفي الغالب تتنوع بين:
الأدوية
في كثير من الحالات، يمكن للأدوية الموصوفة طبيًا أن تساعد في توفير الراحة من أعراض اضطراب القلق العام. يمكن أن تشمل أدوية اضطراب القلق العام ما يلي:
مضادات الاكتئاب: تهدف مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) إلى علاج الاكتئاب، ولكنها كانت أيضًا فعالة في علاج اضطراب القلق العام عند استخدامها على مدى فترة من الزمن.
البنزوديازيبينات: هي أدوية مهدئة، وتعد سريعة المفعول لترويض نوبة القلق بسرعة.
حاصرات بيتا: يمكنها أن تساعد بسرعة في السيطرة على بعض الأعراض الجسدية للقلق.
العلاج النفسي
يمكن للأنواع المختلفة من العلاج النفسي، أو العلاج بالكلام ، أن تساعد في كثير من الأحيان في تقليل أعراض اضطراب القلق العام وتساعدك على التعامل مع الاضطراب، وهي مثل:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يعمل على ضبط أنماط التفكير غير المفيدة وتشجيع طرق مختلفة للتفكير ورد الفعل. في هذا العلاج، يمكنك معالجة مخاوفك المحددة والعمل على أن تصبح أقل تفاعلاً مع تلك المخاوف.
تمارين اليقظة: يتضمن الحد من التوتر القائم على اليقظة الذهنية التأمل والتركيز المتعمد على اللحظة الحالية، وتهدف هذه الممارسة إلى تعزيز الاسترخاء وتخفيف الأفكار القلقة.
اقرأ أيضاً: