صحة

كيف تستطيع التعامل مع الشعور بالقلق؟

يُشير مصطلح “التوتر” إلى أمراض القلق والاضطرابات العاطفية، إذ يوضح الخبراء أن الشخص الذي يشعر بالقلق قد يظهر أو يعبر عن هذا عبر مزيج من مشاعر الغضب والخوف أو عدم الأمان، لذا نستكشف في السطور التالية، كيف يبدو هذا المرض أو هذه المشكلة، و ما المواقف والأمراض العقلية التي قد تكون سببًا في ظهوره، وما الاستراتيجيات التي تساعدك على التعامل معه؟

قد تكون هذه المواقف سببًا لقلقك

هذه بعض الأسباب المحتملة للقلق، وهي:

المراهقة: يمكن أن يحدث أثناء فترة المراهقة عددًا  من التغيرات العقلية والجسدية. خلال هذا الوقت، قد يجد المراهقون أنفسهم يتصارعون مع أسئلة حول الهوية والانتماء ومكانهم في العالم، الأمر الذي قد يسبب القلق.

توتر العلاقة: سواء كان الأمر يتعلق بالحفاظ على العلاقات الحالية أو إنشاء علاقات جديدة، يمكن أن تكون العلاقات صعبة، إذ يمكن أن يؤدي الرفض والانفصال والخلافات وسوء الفهم والصراعات إلى توتر العلاقات ويؤدي إلى الشعور بالاكتئاب والعزلة.

المنافسة: المنافسة غالباً ما تثير الطاقة والإثارة، ولكنها يمكن أن تؤدي أيضاً إلى عدم اليقين والتوتر، كما يقول هاجن. “يمكن أن تحدث المنافسة في مجموعة متنوعة من الأماكن بما في ذلك الرياضة، والمدرسة، والعمل، والأسرة، والصداقات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها.”

الفشل الشخصي: التعرض للنكسات أو عدم القدرة على تلبية التوقعات الشخصية أو الاجتماعية أو العائلية يمكن أن يؤدي إلى مشاعر خيبة الأمل والقلق.

المشاعر التي لم يتم حلها: يمكن أن تعود المشاعر المكبوتة أو الصدمات الماضية أو المشكلات التي لم تتم معالجتها إلى الظهور وتساهم في الاضطراب العاطفي المستمر.

عدم اليقين: الخوف وعدم اليقين بشأن المستقبل يمكن أن يسبب التوتر والقلق.

التغيرات المفاجئة: يقول هاجن إن الأحداث المفاجئة أو غير المتوقعة يمكن أن تؤدي إلى الخوف والذعر.

الحمل الزائد للمعلومات: التعرض المستمر للأخبار المؤلمة يمكن أن يسبب اليأس والقلق والخوف.

التعبير الإبداعي: ​​يمكن أن يصاحب التعبير الفني مشاعر الشك في الذات والخوف من النقد أو الرفض، مما يؤدي إلى الإصابة بما يعرف بالقلق الإبداعي.

ما هي أنواع القلق؟

هناك عدد غير قليل من أنواع القلق المختلفة، وهي:

قلق المراهقين : غالبًا ما يمر المراهقون بفترة انتقالية من التغيرات الجسدية والعاطفية، حيث قد يشعرون بعدم اليقين والإرهاق والقلق وعدم الحب، وهذا يمكن أن يجعلهم يشعرون ويظهرون مشاعر القلق، والتي تسمى “القلق في سن المراهقة”.

القلق الروحي : القلق الروحي يمكن أن يتخذ أشكالاً مختلفة؛ يقول هاجن إن الأشخاص ذوي الإيمان الديني العميق قد يخافون من غضب الله، ومن ناحية أخرى، توضح أن الأشخاص الذين يشعرون بعدم اليقين بشأن إيمانهم قد يتساءلون عن أنفسهم وهدفهم، ويمكن أن يكون عدم اليقين هذا مصدرًا رئيسيًا للقلق.

القلق الإبداعي : ​​إذا كنت شخصًا مبدعًا أو شخصًا يعمل في مهنة إبداعية، فقد تشعر بالإحباط إذا لم يظهر عملك بالطريقة التي تصورتها، فقد تشعر أيضًا بالقلق بشأن ما إذا كان الناس سيحبون عملك أم لا.

هل يمكن أن يكون قلقك نتيجة لحالة صحية عقلية؟

قد يكون سبب القلق في بعض الأحيان حالات الصحة العقلية، وهذه الحالات هي:

القلق: تنطوي اضطرابات القلق على القلق المفرط بشأن جوانب الحياة المختلفة.

الاكتئاب: كثير من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب غالباً ما يشعرون بالقلق، هذا لأن عدم القدرة على التحكم في ما تشعر به أو عدم الرغبة في الشعور بالطريقة التي تشعر بها يمكن أن يثير القلق لديهم.

اضطراب الوسواس القهري (OCD): يتضمن الوسواس القهري أفكارًا غير مرغوب فيها أو سلوكيات متكررة. هذه الوساوس والأفعال القهرية غالبا ما تسبب الضيق والقلق للأشخاص.

كيفية التعامل مع الشعور بالقلق؟

هذه بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك في التغلب على القلق:

تطوير الوعي الذاتي: تعرف على مشاعر القلق لديك وانتبه إلى ما يثيرها.

الحد من الضغوطات: حدد مصادر التوتر التي تساهم في قلقك واتخذ الخطوات اللازمة لتقليلها، مثل وضع الحدود، أو إدارة وقتك بفعالية، أو تقليل تعرضك للمواقف المثيرة.

تواصل مع الآخرين: شارك مخاوفك مع الأصدقاء الموثوقين أو أفراد العائلة. في بعض الأحيان، مجرد التحدث عن مشاعرك يمكن أن يوفر لك الراحة.

عبر عن نفسك: ابحث عن منافذ صحية لتفريغ عواطفك، وذلك مثل الكتابة في مذكراتك، أو ابتكار أعمالًا فنية، أو تشغيل الموسيقى، أو الانخراط في أي شكل من أشكال التعبير عن الذات الذي ينسجم معك.

التركيز على الحاضر: حاول الاستمرار في التركيز على اللحظة الحالية بدلاً من التركيز على الماضي أو القلق بشأن المستقبل.

ممارسة الامتنان: فكر في الجوانب الإيجابية في حياتك، هذا لأن تنمية الشعور بالامتنان يمكن أن تساعد في تحويل تركيزك بعيدًا عن المشاعر السلبية.

جرب التأمل: يقول هاجن إن تمارين التأمل والتنفس هي طريقة ممتازة لتقليل مشاعر القلق.

كن لطيفًا مع نفسك: كن رحيمًا تجاه نفسك، إذ يساعد معاملة نفسك بنفس التعاطف والتفهم الذي قد تقدمه لأصدقائك على تعافيك.

ممارسة الرعاية الذاتية: يوصي هاجن بممارسة عادات صحية مثل اتباع جدول نوم متوازن، وتناول نظام غذائي صحي، ودمج التمارين البدنية في روتينك اليومي.

اطلب المساعدة الطبية: لا تخف من التواصل إذا شعرت أنك بحاجة إلى دعم إضافي، كما يقول هاجن. فـ”هناك معالجون ومجموعات استشارية لجميع الأعمار جاهزة لمساعدتك.”

إنفوغرافيك | هرمون التوتر.. ما هو وكيف يؤثر علينا؟

ماذا لو عانيت لفترة طويلة من التوتر والضغط.. هل يمكن أن يؤذي هذا قلبك؟

لماذا نشعر بالاكتئاب في الخريف؟ 5 طرق لتقليل التوتر