علوم

ناجون من السكتة القلبية يروون تفاصيل لحظات الاقتراب من الموت

كشفت دراسة حديثة عن أن الأشخاص الذين اختبروا تجربة الإصابة بالسكتة القلبية، غالبًا ما يتذكرون أشياء بشأن هذه اللحظات الصعبة من أحاسيس غامضة أو وعي زائد أشبه بالحلم.

وينجو عدد قليل جدًا منا لمصابين بالسكتة القلبية خارج المستشفيات، من إجمالي 350 ألف شخص سنويًا.

وعلى عكس النوبة القلبية التي يكون فيها المصاب مستيقظًا في حين يشعرون بآلام قوية في القلب، فإن الأشخاص الذين يتعرضون للسكتة القلبية يكونون فاقدين للوعي.

ماذا يحدث عند الاقتراب من الموت؟

حتى الآن لم يكتشف الباحثون طبيعة تجربة الاقتراب من الموت تحديدًا، ولكن من أجل معرفة المزيد عن تجارب الناجيين من هذه التجربة عرضت NBC News بعض القصص للمشاركين في بحثNYU Langone وآخرين من مجتمع Cardiac Arrest Survivor Alliance، وهو برنامج مؤسسة السكتة القلبية المفاجئة، ومؤسسة أبحاث تجربة الاقتراب من الموت.

ونقل المشاركون من خلال هذا البحث ما رأوه وسمعوه خلال عملية الإنعاش القلبي، وكيف تأثرت حياتهم بعد ذلك بتجربة الاقتراب من الموت.

التحليق في السماء

على الرغم من مرور سنوات على حادث تعرض غريغ كواليسكي، إلى سكتة قلبية خلال ممارسته رياضة هوكي الجليد، إلا أنه يتذكر جيدًا المشاهد التي تراءت له خلال عملية الإنعاش.

وتلقى كواليسكي وهو أب لثلاثة أطفال ويعيش في آن أربور بولاية ميشيغان، يبلغ من العمر 47 عامًا، محاولات إنعاش من صديقه جيف زامبي وهو طبيب أطفال الذي كان يلعب أمامه في الفريق المنافس.

وبينما كان الطبيب يضغط ويستخدم جهاز إزالة الرجفان على صدر كواليسكي الذي كان فاقدًا للوعي ولا يوجد لديه نبض، كان الأخير يرى نفسه يستقل طائرة كانت فارغة تمامًا.

ويصف كواليسكي: “كانت الشمس مشرقة في الخار، وكنت أجلس بجوار النافذة في مقعدي وفجأة سمعت شخصًا ينادي باسمي وكان جيف”.

وخلال هذا الحلم القصير، أخبر جيف غريغ أنه على متن الرحلة الخطأ وعليه النزول، وبالفعل اتبع صديقه هبوطًا من الطائرة وبمجرد أن نزل منها استيقظ.

كانت لحظة الاستيقاظ هي عودة غريغ للحياة بعدما تمكن صديقه من إنعاش قلبه، يقول غريغ: “لا أستطيع أن أصف هذه التجربة إلا بأنها هادئة ومسالمة جدًا”.

كهف مظلم

كانت الأمور تجري بسلاسة قبل ماراثون لوس أنجلوس المقرر أن يُشارك فيه زاك لونيرغان، وهو عالم يبلغ من العمر 32 عامًا ويعيش في باسادينا بولاية كاليفورنيا.

وكجزء من التدريب، قرر زاك وأصدقائه إجراء سباق بمسافة 13 ميلًا، وفي يوم السباق الفعلي كان يشعر ببعض الإرهاق ولكنه تجاهله وأكمل التجربة.

انتهى السباق وذهب زاك ليتسلم ميداليته، وفجأة انهار، وهرع إليه عمال الطوارئ وأجروا له الإنعاش القلبي الرئوي وقاموا بصدم قلبه مرتين.

عندما أفاق لونيرغان، لم يكن يتذكر شيئًا سوى وجوده في مكان شديد الظلام مثل الكهف، وشعر وقتها بالدفء والسلام الشديدين”، يقول: “لقد كان الوقت الأكثر سلامًا في حياتي.

شعور غامر بالحب

لم يختلف الشعور الذي اختبرته به الدكتورة ميليندا غرير، 65 عامًا، عند توقف قلبها أثناء خضوعها لتقييم آلام الصدر في وحدة العناية المركزة للقلب، عن المشاعر السابقة.

وبينما كان الأطباء يحاولون إنعاش قلب غرير، كانت هي على الناحية الأخرى ترى ضوءًا هائلًا باللون الأبيض، وانتابها شعورًا بالحب لا يمكن وصفه.

تقول: “وجدت نفسي في المكان الذي أشعر حقًا بأني أنتمي إليه، وسط كائنات لا أعرف ماهيتها لأننا لم نكن بشريين، لقد كانت تجربة رائعة حقًا وشعرت بالغضب الشديد عندما أعادوني”.

طبّقها “التخصصي”.. تقنية متطورة تنهي الحاجة لحجز مرضى قصور القلب بالمستشفيات

لماذا تتزايد النوبات القلبية لدى الشباب؟ وكيف يمكن علاجها؟

هل “مناطق حرق الدهون” الموجودة في معدات تمارين القلب دقيقة؟