أكدت المملكة أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عددٍ من الجبهات هناك.
ودعت في بيان على لسان وزارة خارجيتها، اليوم السبت، للوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين، وضبط النفس.
وذكّرت المملكة بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته.
وجددت دعوتها للمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين.
ماذا حدث في الساعات الماضية؟
كانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” شنت هجومًا مفاجئًا وغير مسبوقًا على مستوطنات ومواقع الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بعد أن أطلقت أكثر من 2200 صاروخ وقذيفة على الصفة الغربية المحتلة في عملية أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”.
كما تسلل عشرات المقاتلين إلى المناطق الحدودية شديدة التحصين التابعة للاحتلال واستولوا على عشرات المواقع منها، وذلك تزامنًا مع عطلة كبرى لدى سلطات الاحتلال وهي “يوم الغفران”.
وخاضت مجموعات كتائب غز الدين القسام معارك بالأسلحة النارية داخل المستوطنات الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 22 إسرائيليًا، وإصابة المئات إلى جانب عشرات الأسرى.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر المقاومة وهم يستولون على مركبات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، وبعض القتلى من الجنود الإسرائيليين، فيما أظهرت مقاطع أخرى لعناصر المقاومة وهم يتجولون في بعض المستوطنات الإٍسرائيلية.
“حالة حرب”
وصف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتينياهو في تصريحات متلفزة ما يحدث بأنه “حالة حرب” وليس عملية عسكرية، قائلًا إن الرد سيكون بكل قوة وغير مسبوق.
وأعلن نتينياهو تعبئة واسعة النطاق في صفوف جيش الاحتلال لإطلاق عملية عسكرية تحت اسم “السيوف الحديدية” تعمل في 21 بؤرة استباكات نشطة في جنوب البلاد، موضحًا أن استعادة السيطرة على المستوطنات سيتطلب وقتًا.
هل تسعى أمريكا وروسيا والصين لاستئناف اختبارات الأسلحة النووية؟