سياسة

هل تسعى أمريكا وروسيا والصين لاستئناف اختبارات الأسلحة النووية؟

التجارب النووية

تظهر الصور الأخيرة التي التقطتها الأقمار الصناعية لمواقع التجارب النووية في الولايات المتحدة وروسيا والصين أن هذه الدول الثلاث تقوم بخطوات لتجديد مواقع تجارب الأسلحة النووية لديها، على الرغم من أنهم لم يجروا أي اختبارات منذ التسعينيات.

وعندما فحص خبراء مستقلين صور مواقع التجارب النووية في الدول الثلاث، التي تم التقاطها من قبل أقمار صناعية تجارية تابعة لشركة Planet، أشارت الصور إلى وجود نشاط متزايد في هذه المواقع الثلاثة، بما في ذلك بناء أنفاق جديدة تحت الجبال، وإنشاء طرق جديدة، وتطوير مرافق تخزين، بالإضافة إلى زيادة في حركة المركبات المدخلة والمخرجة من هذه المواقع.

وعلى الرغم من أن هناك معاهدة لحظر التجارب النووية الشاملة تهدف إلى منع جميع التفجيرات النووية، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ بسبب عدم تصديق ثماني دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالإضافة أنه لا يوجد عقوبة قانونية تمنع دولة ما من إجراء اختبارات للأسلحة النووية، وعلى الرغم من وجود أسباب تدفع كل من هذه الدول الكبرى إلى استئناف الاختبارات، إلا أنها لم تقم بذلك حتى الآن، هربًا من مواجهة الإدانة الدولية التي قد ترافق إعادة تنفيذ الاختبارات النووية.

الأسلحة النووية الأمريكية

تمتلك الولايات المتحدة 5244 رأسًا نوويًا مقسمة إلى ثمانية أنواع مجهزة بصواريخ أرضية وقاذفات قنابل وغواصات، ولديها ثقة في ترسانتها النووية، لكن من الممكن أن يكون هناك دائماً خلل غير مرئي من شأنه أن يمنع السلاح النووي من تحقيق قوته التفجيرية الكاملة، ومن الممكن أن تساعد المزيد من التجارب النووية أيضًا في كشف أسرار كيفية عمل الأسلحة النووية بشكل كامل.

وطورت وزارة الطاقة ووزارة الدفاع الأميركية نوعين جديدين من الأسلحة، قنبلة الجاذبية النووية B61-12 والرأس الحربي الصاروخي الذي يطلق من الغواصات W76-2، دون أن يتم تفجير أحدهما فعلياً.

الأسلحة النووية الروسية

تمتلك روسيا نحو 5589 رأساً حربياً نووياً، وتنقسم هذه الرؤوس إلى عشرة أنواع أو أكثر، بدءًا من الأسلحة الاستراتيجية المثبتة على صواريخ بعيدة المدى وقاذفات القنابل والغواصات، وصولاً إلى الأسلحة النووية التكتيكية ذات القوة المنخفضة التي يتم إطلاقها عبر صواريخ الكروز.

ومنذ عام 1991، عندما تفكك الاتحاد السوفيتي، ورثت روسيا الأسلحة النووية والمنشآت والخبراء النوويين، حيث تعتمد بشكل كبير على الأسلحة النووية، نظرًا لضعف الاقتصاد الروسي والحاجة إلى الدفاع عن مساحة جغرافية واسعة.

الأسلحة النووية الصينية

تمتلك الصين ترسانة دائمة تضم 410 رؤوس حربيًا نوويًا، مقسمة من 4 إلى 6 أنواع مختلفة، وتوقفت الصين عن إجراء التجارب النووية في عام 1996 وكانت حينها تمتلك ترسانة نووية أكثر بدائية بالمقارنة مع القوى الأخرى.

تواصل الصين جهودها في بناء قدراتها النووية، حيث أضافت حوالي 100 إلى 150 رأساً حربي خلال العقد الماضي، كما قامت بتطوير عدة أنواع جديدة من أنظمة الإطلاق، بما في ذلك صاروخ DF-41 العابر للقارات، وصاروخ JL-3 الذي يطلق من الغواصات، والقاذفة المرتقبة H-20 ذات القدرات المتقدمة، من المرجح أن تسعى الصين للحصول على رؤوس حربية جديدة وأصغر لهذه الأنظمة، خاصة إذا كانت تهدف إلى تطوير صاروخ قادر على ضرب أهداف متعددة بالأسلحة النووية.

 التجارب النووية

ويرى المحللون أن القوى النووية الثلاث الكبرى تنتظر لمعرفة أي دولة ستجري التجربة الأولى، في ظل ترددهم خوفًا من انتهاك الحظر غير الرسمي، الذي سيعتبر خطوة تلوث سمعتهم.

بالأرقام.. تسارع شيخوخة السكان يقلق الهند

خبراء عالميون يكشفون أهمية المنظمة العالمية للمياه

كيف تهتم المملكة بتوفير المساكن للسعوديين من واقع الأرقام الرسمية