الزهم هو مادة زيتية تنتجها الغدد الدهنية الموجودة في جميع أنحاء الجسم، لكنها تتركز بشكل أكبر في الوجه وفروة الرأس، حيث يحمي الزهم البشرة ويرطبها، لكن إنتاج الزهم الزائد يمكن أن يساهم في ظهور حب الشباب والبشرة الدهنية وفروة الرأس الدهنية، بينما إنتاج القليل جدًا من الزهم يمكن أن يسبب جفاف الجلد وتقشره، وهناك عدة عوامل قد تسبب فرط إنتاج أو نقص إنتاج الزهم، ونستعرض في هذا التقرير أبرز تلك العوامل وسبل تجنبها.
فوائد الزهم
يتم إفراز الزهم في جميع أنحاء الجسم ويلعب دورًا مهمًا في توازن الجلد، ويساعد في الحفاظ على رطوبة البشرة وتشحيمها، حيث يحبس الرطوبة على البشرة مما يساعد على منع جفاف الجلد.
كما يحمي الزهم البشرة من المخاطر البيئية والعوامل المعدية، مثل البكتيريا والفطريات، وهناك أدلة تشير إلى أن الزهم له أيضًا تأثيرات مضادة للميكروبات، ويساعد في تركيب فيتامين د في الجسم، ويحمي من الالتهابات.
كيف يتم إنتاج الزهم؟
يتم إنتاج الزهم عن طريق الغدد الدهنية، التي تقع تحت سطح الجلد، بالقرب من بصيلات الشعر، تنتج الغدد الزهم من خلال نشاط يسمى إفراز الهولوكرين، مما يعني دفع الزهم إلى الخارج مع الخلايا الميتة.
وتتوزع الغدد الدهنية في جميع أنحاء الجسم، باستثناء راحة اليد وأخمص القدم، بينما تتركز أكثر في الوجه، الظهر، أعلى الصدر، وفروة الرأس، وتلك هي المناطق التي يحدث فيها الإفراط في إنتاج الزهم مشكلة، مما يساهم في ظهور البشرة الدهنية وحب الشباب .
وتتغير كمية الزهم التي تنتجها حسب العمر حيث يزيد في مرحلة البلوغ، واستجابة للعوامل البيئية مثل زيادة إنتاج الزهم خلال فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة.
الخلل في إنتاج الزهم وسبل المواجهة
المشكلة الأكثر شيوعًا المرتبطة بزيادة إنتاج الزهم هي حب الشباب، حيث يعاني ما يصل إلى 80% من الأشخاص من حب الشباب في حياتهم، وحوالي 20% من الحالات يمكن أن يكون شديدًا، وبالرغم من أن الإفراط في إنتاج الزهم ليس هو العامل الوحيد الذي يسبب حب الشباب، ولكنه يرتبط بقوة بزيادة احتمال ظهور حب الشباب، كما يمكن أن يؤدي ارتفاع إنتاج الزهم إلى ظهور سدادات دهنية، مما يساهم في ظهور أنواع مختلفة من حب الشباب، مثل الرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء.
ويمكن التحكم في إنتاج الزهم الزائد “البشرة الدهنية” عن طريق تغيير روتين العناية بالبشرة واستخدام الأدوية الموضعية التي تقلل من إنتاج الزهم، وينصح بزيارة الطبيب لعلاج اختلال توازن الدهن لأن حب الشباب غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى مشاكل طبية مثل التهابات الجلد.
نظرًا لأن الزهم هو عامل ترطيب للبشرة، فإن وجود مستويات منخفضة منه يمكن أن يساهم في جفاف الجلد وتقشره وتهيجه، ويمكن التغلب على الحالات البسيطة منه عبر الامتناع عن الأنشطة التي تجفف البشرة، مثل استخدام المنظفات بكثرة أو الاستحمام بالماء الساخن لفترات طويلة من الوقت، بالإضافة إلى استشارة طبيب لمعرفة سبب قلة إنتاج الزهم ومعالجته.
فيروس نيباه.. إصابات قليلة ونسب وفاة مرعبة