هناك عدة استراتيجيات عليك اتباعها لقيادة فريق العمل عن بعد، من أجل أن تسير الأمور بشكل ناجح وتتحقق الأهداف المرجوة، فالثقة المتبادلة بين أعضاء الفريق والقائد تعد هي العمود الأساسي في العمل نظراً لأهميتها وفعاليتها في بناء فريق ناجح، وعلى المدير مراعاة بعض الدروس لتحقيق التوازن بين سير العمل وراحة الموظفين لتحقيق أكبر إنتاجية ممكنة.
يتطلب العمل عن بعد وجود احترام متبادل ويجب أيضاً أن يتمتع القادة بالذكاء العاطفي، ويسعوا أن يكونوا على هذا النهج وموجهين نحو الحلول بدلاً من كونهم مصدراً لإعطاء الأوامر فقط.
وأكدت دراسة حديثة أجريت على 60 ألف موظف في شركة مايكروسوفت أن الموظفين الأذكياء عاطفيا متعاطفون وقادرون على توجيه أنفسهم والتعبير عن احتياجاتهم ويقبلون ردود الفعل،وعلى دراية كيف ومتى يعملون بشكل أفضل.
ولا بد أن ينتبه المدير إلى أن العمل عن بعد أي من المنزل يجعل الموظف يقضي وقتاً أطول من الدوام في أغلب الأحيان وهنا يكون التحدي هو ضمان عدم إرهاق العاملين عن بعد، ويساعد الذكاء العاطفي لدى المديرين على جعل الموظفين أكثر إقبالا على العمل وأكثر تقبلًا للأوقات الإضافية.
أشارت نتائج دراسة أجرتها جامعة ستانفورد إلى أن القادة المعاصرين يجب أن يكونوا على دراية بكيفية تقييم أعضاء العمل، حيث إن العاملين عن بعد أكثر إنتاجية بنسبة 13%، فلا أحد يجلس على مكتبه 10 ساعات يومياً ويعمل بشكل منتج، لذلك يجب أن يراعي المدراء أن الإنتاج ليس بعدد الساعات وأن يقدموا توضيحًا لما يجب على الموظف تقديمه، وأن يتتبع مؤشرات الأداء الرئيسية بنفسه لمعرفة مستويات الموظفين الفعلية.
يساعد استخدام التكنولوجيا المدير في دفع العمل وتيسيره، ولكن ليست كل التكنولوجيا مفيدة للإنتاجية، لذا عند استخدامها يجب أن تتعامل بحكمة معها وأن تكون مفيدة وليست للمتعة فقط.
ولا بد أن يجرب المدير البرامج التكنولوجية بنفسه قبل أن يفرضها على الموظفين حيث تمثل بعض البرامج عبئاً على الموظف أكثر مما تساعده على أداء مهامه، بالإضافة إلى إمكانية استخدام بعض التطبيقات التي تنظم أوقات العمل وأوقات الراحة.
ومن المهم أن يسمح المدير للموظف بالطريقة الأنسب لأداء العمل فأحيانا يضطر الموظفون لإرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني أكثر من مرة مما يضيع الوقت والجهد رغم أن مكالمة تليفونية قد تكون أكثر فائدة وأكثر توفيرًا للوقت.
صناعة ألعاب الفيديو عالميًا.. أرقام من فرص الاستثمار المتاحة
