دعت الحكومة الفيدرالية الأمريكية شركات الأدوية الكبرى، إلى الدخول في مفاوضات حول خفض أسعار 10 أدوية مهمة باهظة الثمن، تدخل ضمن نظام الرعاية ميدكير وميدكيد، وتكلّف المرضى أرقامًا مرتفعة.
وأمهل الرئيس الأمريكي، جو بايدن شركات الأدوية حتى أكتوبر المقبل للموافقة على المفاوضات، وتقديم الأوراق الخاصة بأسعار الأدوية.
ما سبب الدعوة للمفاوضات؟
تدخل هذه الأدوية ضمن نظام الرعاية الصحية “ميديكير”، والذي يقدم خدماته للأمريكيين من سن 65 عامًا وما فوق بإجمالي 66 مليون أمريكي، وهي أدوية باهظة وتكلّف البرنامج مليارات الدولارات سنويًا.
وتشمل قائمة الأدوية: عقار جانوفيا لعلاج مرض السكري الذي تنتجه ميرك آند كو، وعقار إليكويس لسيولة الدم من بريستول مايرز سكويب وفايزر، وعقار إمبروفيكا لعلاج سرطان الدم الذي تنتجه شركة آبفي.
وتدخل هذه المفاوضات في إطار قانون الحد من التضخم الذي أقره الكونغرس العام الماضي، وبإجرائها ستسمح بخفض ما يقرب من 25 مليار دولار سنويًا من قيمة الأدوية بحلول عام 2031.
وتستهدف المفاوضات خفض قيمة الأدوية بنسبة 25% من الأسعار الحالية، ولكن الأسعار الجديدة حال الاتفاق عليها، لن تدخل حيز التنفيذ إلا بحلول عام 2026.
رفض وتهديد
من جانبها، رفعت العديد من شركات الأدوية المدعوة للمفاوضات دعاوى قضائية لعرقلة تنفيذ هذه الخطوة، وهو ما دفع بايدن للتلويح بفرض غرامات وضرائب باهضة على الشركات الرافضة.
وتسعى غرفة التجارة الأمريكية للحصول على قرار قضائي ضد المفاوضات بحلول أكتوبر المقبل من خلال طعنها على دستورية القانون الذي يرعى المفاوضات، ولكن الحكومة الأمريكية في المقابل تؤكد على قانونية ما تدعو إليه.
ووفق خطة شركة ميدكير، فإنها سترسل عروضها بشأن الأسعار إلى الشركات بحلول فبراير، وسيكون أمامهم فرصة لإرسال العروض الخاصة بهم خلال 30 يومًا.
وتسعى ميدكير لإنهاء المفاوضات مع بداية أغسطس المقبل، على أن تنشر خطة الأسعار الجديدة في أول سبتمبر، على أن يتم تكرار المفاوضات مرة أخرى في فبراير 2025، على 15 دواءً جديدًا وتُصرف في الصيدليات.
ومن المرجح أن تنعكس نتائج هذه المفاوضات على المرضى المستفيدين من برنامج الرعاية الطبية ميدكير بحلول عام 2026.
بايدن يكشف موقف الولايات المتحدة من دعم حلف الناتو
بعدما ألقت محاكمته بظلالها على الحملة الرئاسية لوالده.. من هو هانتر بايدن؟
بايدن أم ترامب؟ استطلاع يكشف رأي الأمريكيين حول الرئيس القادم