سياسة

تايوان والصين.. لماذا يزداد القلق في تايبيه مع قرب الانتخابات الرئاسية؟

الانتخابات التايوانية

ينتظر نحو 23.5 مليون شخص في تايوان شهر يناير 2024 للتصويت في الانتخابات التايوانية لتحديد الرئيس الجديد ونائبه و13 من أعضاء البرلمان التشريعي.

يتنافس 3 رؤساء بلديات سابقين مشهورين ضد بعضهم البعض ليحلوا محل تساي إنغ ون كرئيس وقيادة تايوان خلال واحدة من أخطر الفترات في تاريخها.

وتقول بكين إن تايوان مقاطعة صينية، وقد رفض زعيم الحزب الشيوعي الصيني، شي جين بينغ، استبعاد استخدام القوة لتحقيق ما يسميه “إعادة التوحيد”.

وترفض الأحزاب السياسية الرئيسية في تايوان والأغلبية الساحقة من الشعب التايواني احتمال الحكم الصيني، وكذلك الأمر بالنسبة لأحزابها السياسية الرئيسية، لكن هناك اختلافات كبيرة في خططهم لحماية تايوان.

هل تخشى الصين الانتخابات في تايوان؟

يقول الدكتور أحمد قنديل، الباحث في الشؤون الآسيوية، إنه من دون شك أن الأوضاع حاليًا مختلفة تمامًا عما كان الوضع عليه في عام 2016 وقتما أُجريت آخر انتخابات في تايوان.

وأضاف في لقاء له ببرنامج هنا الرياض المُذاع على القناة الإخبارية السعودية، أن الحرب الروسية الأوكرانية أضافت عاملًا جديدًا في الحسابات الإستراتيجية لدى كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بالمسألة التايوانية.

وأوضح أن البعض يرى في الولايات المتحدة أن انشغال أمريكا في القارة الأوروبية في محاولة لردع روسيا ودفعها للخروج من أوكرانيا سيمنعها من التورط في أي أزمة جديدة أو أي مواجهة عسكرية قد تحدث في المنطقة خلال الفترة القادمة.

وأشار “قنديل” إلى تخوف صانعي القرار في تايوان من أن يؤدي انشغال واشنطن في حرب أوكرانيا إلى عدم مساعدتهم إذا لجأت الصين إلى القوة العسكرية لإعادة ضم تايوان إلى أراضيها.

ويرى كثيرون أن الوضع الحالي مُغرِ للصين بشدة للتحرك، خاصة مع تصاعد التحالف العسكري والإستراتيجي مع روسيا وربما أيضًا مع كوريا الشمالية، وبالتالي الأوضاع أكثر ملائمة للصين للقيام بهذا الأمر، تزامنًا مع النجاح الروسي الكبير حتى الآن في تحقيق مطالبها الأمنية وإجبار الغرب على منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو.

من هم المرشحون لرئاسة “تايوان”؟ وكيف ينظرون للصراع مع الصين؟

ليست مجرد انتخابات رئاسية.. تصويت الإكوادوريين قد يغير سياسة اقتصادية استمرت 50 عامًا

كيف ينعكس تطور العلاقات السعودية الإيرانية على مصلحة البلدين؟