مجموعة “فاغنر” تردد اسمها كثيرًا خلال السنوات الماضية، وتحديدًا في المناطق المشتعلة بالنزاعات العسكرية مثل سوريا وليبيا، ويصفها الكثيرون بأنها ذراع عسكرية غير رسمية لموسكو، وأنها الجيش السري للرئيس فلاديمير بوتين.
ما هي مجموعة “فاغنر” ؟
هي منظمة روسية عسكرية غير رسمية تضم أفرادا متقاعدين من القوات المسلحة الروسية، أسسها العميد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، “ديمتري أوتكين” عام 2014.
وظهرت “فاغنر” لأول مرة شرقي أوكرانيا ثم نشطت في جزيرة القرم، ومؤخرًا تواجدت في منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا في سوريا وليبيا.
ويتولى قيادة المجموعة المسلحة مؤسسها “ديمتري أوتكين” ويتراوح قوامها وفقًا للخبراء من 3500 لـ 5 آلاف مقاتل.
وتقوم المجموعة بتقديم الاستشارات العسكرية لجيوش لبعض الدول، وهي منظمة من ضمن حوالي 20 منظمة عسكرية خاصة في روسيا ولكنها الأشهر.
وظهر اسم مجموعة “فاغنر” بقوة على الساحة بعد ارتباط اسمها باحتمالية استعانة الحكومة العسكرية في مالي بها وهو الشيء الذي اثار جدلًا واسعًا في الأوساط الدولية عامة والإفريقية خاصة.
[two-column]
تقوم المجموعة بتقديم الاستشارات العسكرية لجيوش لبعض الدول، وهي منظمة من ضمن حوالي 20 منظمة عسكرية خاصة في روسيا ولكنها الأشهر
[/two-column]
تحذيرات إفريقية من تدخلها في مالي
ومن جانبه قال الحسن واتارا ، رئيس ساحل العاج ، إن أي قرار تتخذه مالي لتوظيف شركة الأمن الروسية الخاصة “فاغنر” لمساعدتها في محاربة المتمردين الإسلاميين سيكون بمثابة “انتحار”، و”خط أحمر” لدول أخرى في غرب إفريقيا.
ودافعت الحكومة العسكرية في مالي، التي استولت على السلطة في انقلاب مايو، عن حقها في “البحث عن شركاء آخرين”، بعد اتهام فرنسا بالتخلي عن البلاد في حملتها لدحر المتمردين.
وفي يوليو، قال إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، إنه يعتزم خفض عدد القوات المنتشرة في منطقة الساحل إلى النصف، فيما يسمى بعملية برخان، إلى 2500 ونقل المقر العسكري من مالي إلى النيجر.
أما “سيرجي لافروف”، وزير الخارجية الروسي، فقال إن مالي طلبت المساعدة من الشركات الروسية الخاصة، بعد أن قررت أن “قدراتها الخاصة لن تكون كافية في غياب الدعم الخارجي”.
ونفى “لافروف” أن تكون الحكومة الروسية متورطة في الصفقة المقترحة التي ورد فيها أن مالي على وشك تجنيد 1000 من القوات شبه العسكرية الروسية.
وفي مقابلة مع الفاينانشيال تايمز، قال واتارا، أنه إذا مضت حكومة مالي في تعيين “فاغنر”، فسوف تترك وحدها لمحاربة تهديدها الإرهابي المتزايد.
وتابع رئيس ساحل العاج: “أنا متأكد من أن الأمم المتحدة ستبدأ في تفكيك مينوسما”، في إشارة إلى قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي يبلغ قوامها 15 ألف فرد.
وواصل :” مجموعة “فاغنر” إنهم مليشيات نعلم ما فعلوه في سوريا، وفي دونباس شرق أوكرانيا، وفي جمهورية إفريقيا الوسطى”.