تُعتبر اللحوم والدواجن من أهم العناصر ضمن النظام الغذائي للشخص، والتي تُشكّل 18% من هذا النظام.
وتدعم صناعة الثروة الحيوانية حياة نحو 1.3 مليار شخص على مستوى العالم، والتي تتركز معظمها في الحقول والمزارع غير الظاهرة في المدن الكبرى.
أنواع الماشية المختلفة في العالم.. أين تتركز؟
أعد موقع visualcapitalist مجموعة من الخرائط التي توضح كثافة الثروة الحيوانية وأماكن وجودها، اعتمادًا على معلومات من قاعدة بيانات من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، من عام 2010 حول العالم.
الدجاج
وفق التقرير، تتركز الثروة الحيوانية في الأماكن البعيدة عن المدن البشرية الأكثر كثافة.
وتقدر منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة أن العالم أنتج أكثر من 121 مليون طن من لحوم الدجاج في عام 2021، مما يجعلها أكثر اللحوم المنتجة في العالم.
كما يقدر أن بيض الدجاج يمثل 93٪، من 86 مليون طن من بيض الدواجن في العالم .
وتوضح الخريطة التالية العدد المطلوب من الدجاج، والذي يكفي لسد حاجة المستهلكين عالميًا من هذه السلعة.
وتُظهر خريطة توزيع الدجاج، يتضح كيف تنتشر هذه السلعة في كل مكان، مع وجود كثافة عالية من مواشي الدجاج في جميع مناطق العالم المأهولة بالسكان تقريبًا.
كما تعطي الخريطة نظرة حول أماكن تواجد معظم المزارع، ففي الولايات المتحدة كمثال، تعتبر الولايات الجنوبية بما في ذلك جورجيا ونورث كارولينا وألاباما وميسيسيبي وأركنساس من كبار منتجي الدجاج.
وبالمثل في بلدان مثل البرازيل والصين، يمكن رؤية صناعة الدجاج مستمرة في الداخل بعيدًا عن المناطق الساحلية الأكثر اكتظاظًا بالسكان .
الخنازير
بالنسبة للخنازير، فإن مناطق الكثافة الإنتاجية تتركز في عدد قليل من المناطق المحددة، إذ تُعد الصين من أكبر الأماكن تركيزًا، وهو أمر طبيعي نظرًا لأنها أكبر منتج للحوم الخنازير في العالم .
وتمتلك الولايات المتحدة تركيزًا قويًا من مواشي الخنازير في الغرب الأوسط، بينما يوجد في وسط أوروبا العديد من البلدان التي لها تاريخ مشهور في استهلاك لحم الخنزير بما في ذلك ألمانيا وبولندا.
كما تبرز إسبانيا كواحدة من أكبر البلدان التي تمتلك تركيزًا قويًا للخنازير، من خلال إنتاجها لـ نوع jamón ibérico .
وعلى العكس من الدول التي تنتشر فيها تربية الخنازير، لا تتم تربية هذه الحيوانات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، نظرًا للمعتقدات الدينية القاطعة التي تحرّم تناولها في الدول الإسلامية.
الماشية
تتشابه خريطة توزيع الماشية مع نظيرتها المتعلقة بالدجاج، في حين أن تركيزها وامتدادها أوسع بكثير، وتمتلك هذه الحيوانات أهمية كبيرة بالنسبة للعديد من البلدان.
تُعتبر الأبقار من الماشية الحيوية بالنسبة للعديد من البلدان حتى التي لا تستهلك الكثير من لحومها، وهذا يرجع إلى منتجاتها الثانوية مثل الحليب والجلود.
تقدر منظمة الفاو أن العالم أنتج 746 مليون طن من حليب الماشية الخام في عام 2021 وحده.
وبالنظر إلى الخريطة التالية، يبرز أكبر منتجي الماشية، إذ تُعد الهند على سبيل المثال هي أكبر منتج للحليب ورابع أكبر منتج للحوم الماشية، ولديها كثافة عالية من الماشية في جميع أنحاء المناطق المأهولة بالسكان والزراعية.
كما أن البرازيل من أكبر أربعة منتجين للحوم الماشية والحليب، وتمتلك العديد من مناطق تربية الماشية عالية الكثافة وتحديدًا في غابات الأمازون المطيرة .وتعد الولايات المتحدة أكبر منتج للحوم البقر في العالم وثاني أكبر منتج للحليب.
البط
على الرغم من أن الدجاج ولحم البقر ولحم الخنزير هي أكثر أنواع الماشية شيوعًا على مستوى العالم، إلا أن هناك أنواعًا أخرى من الحيوانات لها توزيعات إقليمية أكثر بكثير.
وتوضح الخرائط التالية تركيز البط والأغنام والماعز، والتي ترتبط ببعض العادات والثقافات المتعلقة بكل حيوان.
وعلى عكس الدجاج، نجد أن البط أقل انتشارًا من ناحية التربية والاستخدام على المستوى العالمي.
وتأتي الصين في الصدارة فيما يخص تربية وإنتاج البط، إذ استحوذت على 78 ٪ من إنتاج لحوم البط العالمية في عام 2021، مع وجود منافسة متوسطة من كلا من فيتنام وفرنسا، اللتان أظهرا أيضًا تركيزات قوية من البط.
وتتركز تربية وإنتاج البط بسكل كبير في بنغلاديش، إذ تبنته البلاد هذه الطيور باعتبارها الأكثر ربحية خلال العقود الماضية، بخلاف قدرته على التكيف مع المناخ.
الأغنام
بالانتقال إلى الأغنام، التي تعتبر مصدرًا مهمًا للحوم والحليب والصوف، نجد أنها سلعة مهمة بالسبة للعديد من سكان العالم.
وتتركز الأغنام بشكل أكبر في جميع أنحاء شمال ووسط إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، إلى جانب أستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.
وتتركز الماعز بشكل أكبر في شمال الهند وشمال الصين ومنغوليا والعديد من البلدان في جميع أنحاء أفريقيا، فيما تمتلك نيجيريا تحديدًا صناعة قوية قائمة على هذه التربية.
صناعة اللحوم في المستقبل
وفق تقديرات الأمم المتحدة، من المتوقع أن يرتفع الاستهلاك العالمي من الحوم إلى 14% بحلول عام 2030، مدفوعًا بالزيادة في عدد السكان.
وتختلف النسب الذي ستحقق بها النمو السكاني، ففي حين إنه سيبلغ 30% في أفريقيا، سيقفز بنسبة 0.4% في أوروبا.
كما تُشير التقديرات إلى أن صناعة اللحوم ستزداد بنسبة 5% بحلول 2030، على الرغم من الانتقادات التي تم توجيهها إلى قطاع الثروة الحيوانية بشأن ما بينتج عنه من انبعاثات ضارة.
وقد تساهم هذه العوامل، بالإضافة إلى النمو في اللحوم النباتية، في تغيير توزيع الثروة الحيوانية خلال العقد المقبل.
مذبحة الأبقار.. لماذا تخطط أيرلندا لإعدام 200 ألف رأس ماشية؟
هل تساهم”التقنية الحيوية” في حل أزمة الغذاء العالمية؟
المملكة تحقق الاكتفاء الذاتي ..أكثر من 7 ملايين لتر من الحليب تغذي الأسواق يوميًّا