رياضة صحة

ما هو اختبار “اللاكتات” للرياضيين؟ ولماذا تحرص أندية الكرة على إجرائه للاعبين؟

خضع فريق الاتحاد لاختبار “اللاكتات” خلال معسكر الفريق للاستعداد لمنافسات الموسم الجديد، وهو أحد القياسات البدنية التي تجريها أكبر الأندية في العالم مثل ليفربول الإنجليزي، فكيف يتم إجراؤه؟ وما فائدته؟

ما هو اختبار “اللاكتات؟

يستخدم هذا الاختبار لتحديد فعالية برامج تدريب اللاعب، من أجل إنشاء برنامج يرفع من مستويات تحمّله، وقدرته البدنية على الاستمرار بالملعب بنفس القدر من النشاط لفترات أطول.

تبرز أهمية هذا الاختبار في المستوى الذي وصل إليه اللاعب الإنجليزي، جيمس ميلنر، وهو الذي حقق أعلى معدل في مستوى “اللاكتات”، وهو ما يفسر لياقته البدنية العالية في سن الـ 37.

و”اللاكتات” هي المنتج النهائي لاستخدام الجلوكوز في الجسم، والذي تستخدمه أنظمة الجسد بطرق عديدة، حيث يمكن تحويلها مرة أخرى إلى “البيروفات” لتغذية دورة “كريبس”، التي تولّد طاقة قابلة للاستهلاك، أو يمكن تحويلها إلى جلوكوز عن طريق استحداث السكر في الكبد.

لماذا تهتم الأندية باختبار “اللاكتات”؟

تتراوح مستويات “اللاكتات” في الدم من 1 ملم إلى 2 ملم تقريبًا عند الراحة أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة.

في هذه الحالة، يكون الجسم قادرًا على استخدام الجلوكوز و”البيروفات” و”اللاكتات” كمصادر للطاقة.

وأثناء التمرين عالي الكثافة، ينتقل الجسم إلى مرحلة تالية لتغذية العضلات لأداء مهامها، بالاعتماد على الأكسجين، والتحول إلى التمثيل الغذائي للجلوكوز اللاهوائي، مع إنتاج “اللاكتات”.

مع التدريب المستمر، يكون الجسم قادرًا على زيادة الاستفادة من “اللاكتات” وبالتالي الحفاظ على وظيفة العضلات لفترات أطول، وزيادة القدرة على التحمل.

وتعرف أول زيادة في “اللاكتات” فوق مستوى الراحة بـ “عتبة اللاكتات”، وهي المعدل الذي يمكن للرياضي خلاله تحقيق أقصى استفادة من هذه المادة دون تراكمها في الدم.

كيف يتم إجراء اختبار “اللاكتات”؟

من أجل تتبع مستوى “اللاكتات” لدى أي شخص، يتم الاستعانة بمقياس للمادة، مع أجهزة استشعار لها، وعينة من الدم.

يبدأ القائم بالاختبار بأخذ قراءة لمستوى “اللاكتات” الدم الساسية أولًا، ثم يطلب من الرياضي الإحماء بوتيرة سريعة لمسافة 1200 متر، قبل أن يأخذ قياس ثانٍ.

يُطلب من اللاعب الركض بسرعة مرتفعة قليلا لنفس المسافة، قبل أخذ عينة ثالثة، ويتكرر الأمر حتى الوصول للقراءة الخامسة، والتي تكون بعد الجري بأقصى سرعة.

توضّح هذه البيانات سرعة الوصول إلى “عتبة اللاكتات”؛ لوضع خطة لزيادتها، وهو ما يعني قدرة اللاعب على الجري أكثر دون تراكم المادة في الدم، وبالتالي التعرض للإرهاق.

أكثر 10 لاعبين تراجعت قيمتهم السوقية في 2023

المدعي العام الإيطالي يطالب بخصم 11 نقطة من يوفنتوس.. لماذا؟

ما مصير مدرب ريال مدريد بعد الخروج من دوري الأبطال؟.. “أنشيلوتي” يُجيب بنفسه