أصبح الطريق المؤدي إلى إحدى المدارس في بلدة سوفولك البريطانية مهددًا لحياة الأطفال، بسبب وجود نوع من النباتات السامة الذي ينمو على جانبيه ويُدعى “الشَّوْكران”.
لاحظ رئيس مجلس الأبرشية، ديفيد برينكلي، مجلس مقاطعة سوفولك، هذا الخطر وأبلغ السلطات في يونيو الماضي التي تعهدت بإغلاق الطريق وإزالة النباتات السامة.
وأبدى برينكلي ومديرة المدرسة مخاوفهما من تأذي الأطفال خلال السير في الطريق، ولكن البروفيسور إيان بار، من جامعة إيست أنجليا، يؤكد أن هذا الخطر لن ينتهي بإزالة الشوكران فقط، وذلك لأن شوارع المملكة المتحدة تعج بأكثر من 28 ألف نبات سام آخر.
وفي حين أن هذه النباتات لها مظهر خارجي خلاب وبديع، إلا أن خطرها يفوق جمالها بكثير، وهو ما يتطلب الإعجاب والتعامل معها من بعيد، ومنها ما يلي:
قفاز الثعلب
من النباتات ذات الأزهار الجميلة المعروفة باسم “Digitalis”، ولكنها تحتوي على الكثير من السموم في جميع أجزائها.
وتُستخدم الزهرة لاستخراج مادة الديجيتوكسين، المعروف بالجليكوسيد، المستخدم كمنشط للقلب منذ عام 1785.
ويتسبب تناول أوراق هذا النبات في العديد من الأعراض منها القيء والإسهال والغثيان، وآلام في الفم والبطن، وفي المراحل المتقدمة قد يسبب مشكلات في الرؤية والكلى والقلب.
شَّوكران المياه
يُعد النبات المعروف علميًا باسم “Oenanthe crocata”، من أكثر النباتات سمية في المملكة المتحدة.
ويحتوي النبات المعروف أيضًا باسم “الجزر الأبيض السام” على مادة سامة في جميع أجزائه من أوراق وسيقان وزهرة تُعرف بـ “Oenanthotoxin”.
هذه المادة تعمل على استهداف الجهاز العصبي ما يؤدي إلى حدوث شلل، كما أنها مليئة ببعض المركبات الأخرى شبه القلوية وهي كونيين، كونهيدرين، سودوكونهيدرين، ميثيل كونيين، وإيثيل بيبريدين، والتي تؤدي إلى القيء.
هرقل العملاق
أحد النباتات السامة من بين أكثر من 100 نوع آخر، ويحتوي هذا النبات على مواد تتفاعل مع الجسم عند التلامس معها، وتتسبب في جعل الجلد أكثر عُرضة لحروق الشمس.
والنبات الذي يُشبه البقدونس البري، وله زهرة بيضاء وسيقان خشنة ويصل ارتفاعه إلى أكثر من 5 أمتار، كان ينمو بالأساس في آسيا الوسطى وتم إحضاره إلى المملكة المتحدة بغرض الزينة في عام 1893.
ولكنه سرعان ما بدأ في الانتشار حول القنوات والأنهار، حتى بات بكميات خارجة عن السيطرة.
الباذنجان القاتل
يُعرف أيضًا بـ “ست الحُسن”، وعلميًا بـ “Solanaceae”، وهو من أكثر النباتات سمية في المملكة المتحدة.
وفي حين أن هذا النبات ينمو بشكل أكبر في الغابات، إلا أن العلماء يحذرون من تناوله بسبب ما يحتويه من قلويدات التروبان، وهي مادة تكفي لقتل شخص.
وتُستخدم هذه النباتات رغم سميتها في الحصول على مادة “سلفات الأتروبين”، وهو ترياق غاز الأعصاب.
لماذا تحتوي النباتات على مواد سامة؟
السموم في النباتات تُعتبر وسيلة دفاعية لها تحميها من الحيوانات المفترسة، وبمرور الوقت أخذت كمية السم وحجمه في التطور حتى أصبح لها القدرة على قتل الإنسان.
وكانت هذه النباتات تستهدف من خلال القلويدات الموجودة بها، وضع الحيوان في حالة غير جيدة حتى لا يُقبل على أكلها مرة أخرى، وليس قتله.
وقال البروفيسور بار إنه على الرغم من قلة عدد الوفيات الناتجة عن التسمم بالنباتات في المملكة المتحدة، إلا أنه تحدث، فخلال عام 2016 سجل مكتب الإحصاء الوطني وفاة 6 أشخاص نتيجة تناول نبات سام.
النباتات الأكثر غرابة في العالم
بدون النحل.. كم تخسر الزراعة من المحاصيل والنباتات؟ أكثر من مجرد مليارات!