وجدت دراسة جديدة أن تقلّب مستوى الكوليسترول في الدم، إما بالزيادة أو النقصان على مدى 5 سنوات، يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر في وقت لاحق، فما العلاقة بينهما؟
كيف يزيد الكوليسترول من خطر الإصابة بالزهايمر؟
رصدت الدراسة التي نشرت في مجلة “علم الأعصاب”، أن من بين حوالي 11700 بالغ بمتوسط عمر 71 عامًا، كان الذين لديهم أكبر قدر من التباين في مستوى الكوليسترول احتمالية أعلى للإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف المرتبط بمرض الزهايمر، بنسبة 19%، مقارنة بأولئك الذي يحافظون عليه في مستويات مستقرة.
تم جمع مستويات الدهون لدى المشاركين في 3 أيام مختلفة على الأقل في السنوات الخمس التي سبقت بدء الدراسة في 1 يناير 2006، ثم تتبع الباحثون ما إذا كان المشاركون قد أصيبوا بمرض الزهايمر أو الخرف المرتبط به خلال عام 2018.
بالإضافة إلى الكوليسترول الكلي، تتبعت الدراسة الدهون الثلاثية، وهي نوع من الدهون التي تأتي من الزبدة والزيوت.
وفقًا لنتائج الدراسة طب الأعصاب، لم ترتبط الاختلافات في مستوى الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة وعالي الكثافة بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف المرتبط به، لكن أولئك الذين لديهم أكثر تقلبات في مستويات الدهون الثلاثية كانت لديهم مخاطر أعلى مقارنة بالمشاركين الذين عانوا من تباين أقل.
قالت مؤلفة الدراسة، وعالمة الأوبئة الجينية في “Mayo Clinic” في مينيسوتا بالولايات المتحدة، سوزيت جي بيلينسكي، إن النتائج تشير أن “استراتيجيات الوقاية من مرض الزهايمر والخرف المرتبط بها مطلوبة بشكل عاجل”.
وأضافت بيلينسكي: “عادةً ما يتم إجراء الفحوصات الروتينية لمستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية كجزء من الرعاية الطبية القياسية، ومن خلال التقلبات في نتائجها يمكن تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالخرف، ومساعدتنا على فهم آليات تطور الخرف”.
يذكر أنه تم ربط المستويات المرتفعة بشكل غير طبيعي من الدهون في الدم، مثل الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى في الدراسات السابقة، ولكن الدراسة الجديدة نشير أن تقلّب نسبة الدهون بغض النظر عما إذا كانت تزيد أو تنقص، تعد مؤشر خطر.
نصائح للحفاظ على دهون الدم في مستويات صحيّة
تتضمن أفضل الممارسات للحفاظ على مستويات صحيّة للدهون ووظائف المخ وصحة القلب بعض التعديلات على نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام في معظم أيام الأسبوع، وتجنب السكر المضاف والكربوهيدرات المكررة، والتي يمكن أن ترفع الدهون الثلاثية، وفقدان الوزن الزائد، واختيار الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في النباتات أو السلمون، وفقًا لـ “مايو كلينك”.
وفي حال لم تكن هذه التغييرات في نمط الحياة كافية، قد يصف الطبيب الأدوية أو المكملات الغذائية التي يمكن أن تساعد في خفض نسبة الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، مثل “الستاتين” أو “الفايبرات” أو زيت السمك أو “النياسين”.
قال كريستوفر ويبر، مدير العلوم في جمعية الزهايمر الأمريكية: “تظهر هذه الأدلة أن معالجة بعض عوامل الخطر وتعزيز السلوكيات الصحية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف، لذا يجب استشارة الطبيب دائمًا للاطمئنان على صحة القلب والأوعية الدموية ومستويات الكوليسترول في الدم”.
دراسة حديثة تكشف عن تأثير إيجابي للحبوب المنومة على “الزهايمر”
130 ألف مريض بالسعودية والنساء أكثر.. هذه علامات الإصابة بالزهايمر