أحداث جارية سياسة

تحذيرات بمصير يشبه كارثة تشيرنوبل.. ماذا لو انفجرت محطة زابوريجيا النووية؟

حذر أحد الخبراء من أن الهجوم على محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا سيكون “شبيهًا بتشرنوبيل“، حيث تشير كل من روسيا وأوكرانيا إلى أن هجومًا وشيكًا يمكن أن يتم على المحطة.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه أبلغ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن “قوات الاحتلال تستعد لاستفزازات خطيرة في زابوريجيا”.

ومن جانبها ذكرت القوات المسلحة الأوكرانية على Telegram أن البيانات التشغيلية تشير إلى زرع عبوات ناسفة على سطح محطة الطاقة. وقالوا “إذا انفجرت فلن تلحق أضرارًا بالمفاعلات لكنها ستخلق صورة للقصف من الجانب الأوكراني”

وزعمت روسيا أن أوكرانيا كانت تخطط لقصف المحطة، الواقعة في مدينة إنيرهودار وتحتلها روسيا، وسط مخاوف طويلة الأمد من وقوع كارثة نووية في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

وقال رينات كارتشا، مستشار رئيس الشبكة النووية الروسية، “تحت جنح الظلام سيحاول الجيش الأوكراني مهاجمة محطة زابوريجيا باستخدام معدات دقيقة بعيدة المدى وطائرات كاميكازي الهجومية”.

كارثة مفاعل تشيرنوبل

تعيد الأزمة للأذهان حادثة مفاعل تشيرنوبل،  التي وقعت في أبريل 1986، عندما حاول الفنيون في وحدة المفاعل رقم 4 إجراء تجربة سيئة التصميم. 

أغلق العمال حينها نظام تنظيم طاقة المفاعل وأنظمة السلامة في حالات الطوارئ الخاصة به، وسحبوا معظم قضبان التحكم من قلبه مع السماح للمفاعل بمواصلة العمل بطاقة 7%، بينما تضاعفت هذه الأخطاء بعد ذلك. 

خرج رد الفعل المتسلسل في القلب عن السيطرة، ما تسببت في عدة انفجارات ونسف الغطاء الصلب والخرساني للمفاعل، أطلق هذا كميات كبيرة من المواد المشعة في الغلاف الجوي، حيث جرى نقلها لمسافات كبيرة بواسطة التيارات الهوائية.

وتقول بعض المصادر إن شخصين قُتلا في التفجيرات الأولية، بينما أفاد آخرون بأن الرقم كان أقرب إلى 50 شخصًا، وأُصيب عشرات آخرون بأمراض إشعاعية خطيرة، مات بعضهم فيما بعد.

وصلت أشكال مشعة من العناصر الكيميائية إلى الغلاف الجوي أكثر بعدة مرات من النشاط الإشعاعي الناتج عن القنابل الذرية التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي باليابان. 

انتشر هذا النشاط الإشعاعي بفعل الرياح فوق بيلاروسيا وروسيا وأوكرانيا وسرعان ما وصل إلى أقصى الغرب مثل فرنسا وإيطاليا، ما نتج عنه أن تلوث ملايين الأفدنة من الغابات والأراضي الزراعية.

ورغم من إجلاء آلاف الأشخاص، ظل مئات الآلاف في مناطق ملوثة، وفي السنوات اللاحقة وُلدت العديد من الماشية مشوهة، فضلًا عن انتشار الأمراض الناجمة عن الإشعاع ووفيات السرطان على المدى الطويل.

 

خطة اليابان للتعامل مع مياه الصرف النووي تثير القلق داخليًا وخارجيًا.. لماذا؟

هل يمكن أن تلجأ روسيا لاستخدام النووي في حربها على أوكرانيا؟

كم يبلغ عمر المفاعلات النووية حول العالم؟