سياسة

تصعيد لأول مرة.. ماذا لو اقتربت سفن الصين من تايوان؟

يبدو أن الأيام القادمة ستشهد زيادة في حدة التوتر بين الصين وتايوان خاصة بعد تأكيد الجيش التايواني، أنه سيهاجم السفن والطائرات الحربية الصينية في عمل دفاعي، إذا تم رصدها داخل المياه الإقليمية لتايوان البالغ 12 ميلاً بحريًا.

وتعتبر تحذيرات الجنرال لين وينهوانغ رئيس الأركان التايواني وينهوانغ من أن القوات المسلحة التايوانية ستدمر طائرات وسفن جيش التحرير الشعبي الصيني إذا دخلت منطقة مياه تايوان الإقليمية، تصعيدًا غير مسبوق من الجانب التايواني.

يجب الإشارة إلى أن تايوان والصين يتنازعان على السيادة على تايوان، حيث تعتبر الصين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، في حين تدعي تايوان أنها دولة مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة على أراضيها.

الجيش الصيني VS الجيش التايواني

عند النظر إلى القوى العسكرية للدولتين سنجد أن هناك فارق شاسع بينهما، يعطي انطباع باعتماد تايوان على الحصول على الحماية من الولايات المتحدة، لأن الجيش الصيني يحتل المرتبة الثالثة بين أقوى 139 جيشا في العالم، ويمتلك قدرات عسكرية هائلة، أبرزها تجاوز عدد جنوده 3.3 ملايين جندي، ويصلح للخدمة العسكرية 617 مليون فرد، ويصل لسن التجنيد سنويا 20 مليونا.

كما يملك الجيش الصيني أقوى أسطول بحري في العالم بـ777 وحدة بحرية، بينما تصنف القوات الجوية في المرتبة الثالثة بـ3 آلاف و260 طائرة، إضافة إلى القوات البرية التي تضم آلاف الدبابات والمدافع وراجمات الصواريخ وعشرات آلاف المدرعات.

ووفق تقديرات الخبراء العسكريين فإن الصين تمتلك نحو 350 رأسا نوويّا، بما في ذلك 204 صواريخ طويلة المدى يتم إطلاقها من منصات إطلاق أرضية و48 على الغواصات، و20 “قنبلة جاذبية” يتم إسقاطها من الطائرات، فضلا عن آلاف الصواريخ العابرة للقارات، كما تمتلك الصين طائرة شراعية فرط صوتية قامت بدورة حول الأرض بسرعة تفوق 6 آلاف كم في الساعة، وهو سلاح لا تمتلكه الولايات المتحدة.

أما الجيش التيواني فيأتي تصنيفه في المرتبة 22 بين أقوى الجيوش، ويمتلك أكثر من 1.8 ملايين جندي، ويصل 300 ألف لسن التجنيد سنويّا، وتصنّف القوات الجوية في المرتبة رقم 14 عالميّا بـ739 طائرة، وتعتزم القوات الجوية امتلاك 66 طائرة من طراز “إيه تي-5 بريف إيجل” فائقة القدرات، بحلول عام 2026، أنتجتها شركة حكومية محلية.

بينما الأسطول في المرتبة 22 بـ117 وحدة بحرية، وتعتمد القوات المسلحة التايوانية في الغالب على العتاد الأميركي، لكن الرئيسة تساي إنغ-ون أعطت أولوية لتطوير صناعة دفاعية وطنية.

ويمتلك الجيش التايواني أكثر من 1100 دبابة وآلاف المدرعات، إضافة إلى المدافع الميدانية وذاتية الحركة وراجمات الصواريخ، ويعتقد الخبراء أن تايوان تدرك تمامًا أنها لن تصمد في وجه الجيش الصيني، ولهذا السبب فهي، ولهذا هي تتجهز بتكتيكات قتالية تعتمد عدم مركزية الاتصالات، واستخدام أكبر قدر من العتاد العسكري المتحرك الذي يسهل إخفاؤه خلال الحرب.

الأوروبيون يرفضون التدخل

أظهرت نتائج استطلاعات الرأي في العديد من الدول الأوروبية أن 62 % من المشاركين يرون أنه يجب الوقوف على الحياد وعدم التدخل بأي حال من الأحوال في الأزمة الصينية التايوانية، بينما اختار 23 % مساعدة الولايات المتحدة، ورأى 10 % أنهم لا يعلمون ما التصرف الصحيح، و4.7 % فقط اختاروا الوقوف إلى صف الصين.

وفي السياق ذاته أعرب ماكرون أن أزمة تايوان والصين ليست على رأس أولوياته، وأنه يرى أن المصلحة العامة تقتدي الاهتمام بالأزمات العالمية الكبرى مثل أزمة المناخ والاحتباس الحراري، ومحاربة عدم المساواة والفقر، وأنه يجب إيجاد طريقة لتهدئة التوترات بين الأطراف دون اللجوء إلى الحل العسكري.

بمشاركة وفد سعودي كبير.. كل ما تريد معرفته عن “منتدى دافوس” بالصين 2023

شركات السيارات تتسابق لتأمين معدن “الجرافيت” بعيدًا عن الإنتاج الصيني.. لماذا؟

حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية