باقتراب اليوم الأول من عيد الأضحى، يحرص المسلمون على الاستعداد لأداء سنة التضحية في أعقاب الصلاة والتي تمتد لنهاية أيام العيد، وهو ما يخلق وفرة في لحوم الأضاحي التي تتطلب طرقًا معينة في حفظها لتجنب فسادها.
ولكن الاستمتاع بلحوم صحية وسليمة لا يتوقف فقط على طريقة الحفظ، بل إنها مرحلة أخيرة يسبقها مرحلتين أساسيتين وهما اختيار الأضحية وذبحها.
اختيار الأضحية
قبل الذبح، هناك بعض الشروط الواجب توافرها في الأضحية، للتأكد من سلامتها وجودة لحومها وعدم إصابتها بالأمراض.
ومن بين هذه الشروط اختيار مكان موثوق لشرائها، والتأكد من عدم ظهور أي مشكلات أو عيوب واضحة عليها، وأنها ناضجة بشكل كامل.
ويجب أن تكون الأضحية في سن مناسب لذبحها، وهو أمر يختلف نوعها، ففي الأبقار يجب أن تتجاوز العامين، والإبل 5 سنوات، والأغنام 6 أشهر.
ومن الأفضل أن يستعين المضحي بشخص متخصص لفحص الأضحية قبل شرائها، والتأكد من أنها طبيعية من حيث درجة حرارتها وأنها تحصل على الغذاء بشكل طبيعي.
الذبح
الاهتمام بجودة اللحوم يبدأ من طريقة الذبح السليمة، فمع رغبة الكثيرين في التضحية لا يتم الذبح فقط في الأماكن المخصصة، بل ينتشر في الشوارع وأماكن أخرى على نطاق واسع.
ولذلك يُفضل أن يتم الذبح في المجازر تحت إشراف الأطباء البيطريين، حتى يتم التأكد من صلاحية الأضحية وعدم إصابتها بأي أمراض أو أوبئة قد تنتقل للإنسان عن طريق اللحوم.
حفظ اللحوم
بعد الانتهاء من عملية الذبح، تأتي مهمة حفظ اللحوم، وهناك بعض النصائح المهمة هنا لضمان تخزين صحي وسليم.
في البداية يتم رش اللحوم بالمياه لتنظيفه من الدماء والأتربة العالقة، ثم تركه في مكان جيد التهوية بعيدًا عن الحرارة بكل أنواعها، حتى تنتج اللحوم المواد التي تحافظ عليها من البكتيريا مثل “حامض اللاكتيك” في عملية يُطلق عليها “التشميع”، ما يساعد على رفع صلاحيتها.
ويمكن أن يتم استبدال هذه الخطوة بوضعها في الثلاجة على درجة حرارة 4 مئوية، أو تعريضها إلى هواء المروحة، حتى تبرد بشكل طبيعي.
وهذه الخطوة تساعد العضلات الموجودة في اللحوم على الاسترخاء بعد حالة التيبس التي حدثت لها خلال الذبح، وهو ما يساعد على ضمان طهي أفضل لها.
بانتهاء هذه الخطوة، تكون اللحوم جاهزة لطبخها مباشرة، أو تخزينها من خلال تقطيعها ووضعها في أكياس داخل المجمد.
تجنّبها.. عادات غذائية خاطئة في موسم الحج
ما هي مهنة الطوافة التي تخصص بها أهالي مكة لخدمة ضيوف الرحمن عبر التاريخ؟
كيف تقوم المملكة بتبريد المناخ في المشاعر المقدسة للحفاظ على سلامة الحجاج؟
