منذ أن بدأت الحرب في أوكرانيا، ويُنظر للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أنه قائد أحادي الرأي لا يستمع إلا لنفسه في قرارات العمليات العسكرية التي بدأت منذ ما يزيد عن عام.
ولكن في الحقيقة فإن بوتين لا ينفرد بقرارات الحرب، ولكن تحيط به حاشية داخلية من رجال بدأوا حياتهم المهنية داخل أجهزة الأمن الروسية، ويشكلون العون الأكبر للرئيس الروسي في حربه.
وفيما يلي أبرز هذه الشخصيات:
وزير الدفاع.. سيرغي شويغو
من أوائل الشخصيات التي تحظى بتأثير قوي على بوتين، ويُنظر له على أنه خليفته القادم.
ومنذ بداية الحرب، كان شويغو من أبرز المتهمين بقتل عشرات الآلاف من الروس في أوكرانيا، كما اتهمه رئيس فاغنر، يفغيني بريغوجين -الذي كان مقربًا هو الآخر من بوتين – له بالكذب على بوتين فيما يتعلق بطبيعة الأوضاع في ساحة المعركة.
وفي حين أن شويغو فشل في السيطرة على العاصمة كييف، التي كانت هدفًا رئيسيًا لعمليات روسيا العسكرية في أوكرانيا، إلا أنه لا زال صاحب دور حيوي كبير في الحرب.
وفي السنوات السابقة لحرب أوكرانيا، كان وزير الدفاع صاحب الفضل في الاستيلاء العسكري على شبه جزيرة القرم في العام 2014.
رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.. فاليري غيراسيموف
بالنظر إلى تاريخ غيراسيموف المهني، يتضح أنه يحظى بثقة كبيرة من جانب بوتين، فكان مسؤولًا عن مهمة “غزو أوكرانيا السريعة” التي كان الهدف الأول ضمن خطة الرئيس الروسي في الحرب، ولكنه لم تتحقق.
وقبل الحرب في أوكرانيا، كان لرئيس الأركان -الذي يمتلك ملامح صارمة – أدوار مختلفة في عمليات عسكرية أخرى، منها قيادة جيش في حرب الشيشيان عام 1999، كما كان دوره بارزًا في الاستيلاء على شبه جزيرة القرم.
ومن الممكن أن تكون تلك الخبرات هي ما حالت دون استبداله بسبب التعثرات التي شهدها غزو أوكرانيا، وهو حديث انتشر بعد فترة قليلة من بداية الحرب.
أمين عام مجلس الأمن القومي الروسي.. نيكولاي باتروشيف
هو أحد 3 أشخاص يخدمون مع بوتين منذ سبعينيات القرن الماضي، إلى جانب رئيس جهاز الأمن ألكسندر بورتنيكوف ورئيس المخابرات الخارجية سيرغي ناريشكين.
ويُعتبر باتروشيف من أكثر الأشخاص تأثيرًا على بوتين، وهو من أشد المتبنيين لنظرية رغبة الغرب في السيطرة على روسيا وتفكيكها، وتحديدًا واشنطن ولندن.
وخلال مسيرته المهنية عمل باتروشيف إلى جانب بوتين في لجنة أمن الدولة، كما جاء خلفًا للرئيس الروسي الحالي في جهاز الأمن الفيدرالي في الفترة من 1999 إلى 2008.
رئيس هيئة الأمن الفيدرالي الروسي.. ألكسندر بورتنيكوف
أحد رجال جهاز أمن الدولة القدامى، والذي يعتبره بوتين بمثابة المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات بين المصادر الأخرى.
وعمل بورتنيكوف كرئيس للجهاز خلفًا لـ باتروشيف، وعلى الرغم من أهميته إلا أنه لا يتمتع بتأثير قوي من حيث تقديم الرأي أو الاستشارات للرئيس الروسي.
مدير جهاز الاستخبارات الخارجية.. سيرغي ناريشكين
أحد أضلاع المثلث الأقرب لبوتين منذ السبعينيات، ولكن هذا القرب لم يمنع الرئيس الروسي من توجيه انتقادات علنية له رصدتها الكاميرات، عندما عجز عن الرد بنموذجية عن سؤال حول تقييمه للأوضاع قبل الحرب.
وخلال التسعينيات عمل ناريشكين كرئيس ظل في سان بطرسبرج، وتدرج ليصبح أحد الموظفين في مكتب بوتين عام 2004، ثم رئيس للبرلمان.
وزير الخارجية.. سيرغي لافروف
في حين أنه من أقرب الشخصيات لبوتين على مدار سنوات طويلة، إلا أن دوره في قرار الحرب في أوكرانيا قد يكون شبه معدومًا.
ويُعد لافروف أكبر دبلوماسي روسي على مدار 19 عامًا، ويعتمد دوره على تقديم القضية الروسية إلى العالم، وحشد الدعم لها في أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وكان للرجل السبعيني دورًا في الترويج إلى أن نظام الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلنسكي، هو نظام “نازي”.
فالنتينا ماتفيينكو – رئيسة مجلس الاتحاد
الحضور الأنثوي الوحيد ضمن حاشية بوتين، وفي حين أنها لم تلعب دورًا أساسيًا في قرار الحرب، إلا أنها أشرفت على تصويت مجلس الشيوخ لنشر القوات الروسية خارجيًا، ما أعطى الضوء الأخضر لغزو أوكرانيا.
وخلال عام 2014، كان لـ فالنتينا دورًا في توجيه عملية ضم شبه جزيرة القرم.
مدير الحرس الوطني.. فيكتور زولوتوف
تولى زولوتوف هذا المنصب بعد الثقة التي اكتسبها خلال عمله كحارس شخصي للرئيس بوتين، وفي عام 2016 تم تأسيس الحرش الوطني على غرار الحرس الإمبراطوري الروماني.
وفي حين أن هذه المجموعة التي تضم 400 ألف عنصر، لا تمتلك خبرات عسكرية، إلا أنه تم تكليفها بمهمات عسكرية في أوكرانيا خلال الحرب، والتي أسفرت عن خسائر ضخمة بين صفوفها.
إنفوجرافيك | ضربات أوكرانيا على روسيا.. خريطة المناطق المستهدفة
ستدخلان الخدمة نهاية 2023.. ماذا نعرف عن غواصتي روسيا النوويتين؟