ثقافة

درب زبيدة.. مسارٌ خدم ضيوف الرحمن منذ فجر الإسلام

درب زبيدة

يُعتبر درب زبيدة أحد الطرق الهامة في رحلة الحج التاريخية، حيث كان يستخدمه الحجاج القادمون من بلاد الشام والعراق وبعض الدول الأخرى في المنطقة.

كان الحجاج يتوجهون إلى مكة المكرمة عبر هذا الدرب لأداء فريضة الحج، ويقطعون مئات الأميال عبر الصحاري والجبال والوديان للوصول إلى البقاع المقدسة.

ويعد جزءًا من شبكة الطرق التي كانت تربط بين الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق والمناطق الأخرى في الشرق الأوسط.

إنشاء درب زبيدة

يعود تاريخ استخدام هذا الدرب إلى آلاف السنين، ولكن زادت أهميته مع بزوغ فجر الإسلام، وقد شهد العديد من التطورات والتحسينات على مر العصور، وأولاه الملك المؤسس وأبناؤه الملوك من بعده اهتمامًا كبيرًا

شهد طريق الحج القديم هذا تطويرًا على طريقة هندسية فريدة، حيث على امتداده تجد استراحات ومحطات خدمت الحجاج أثناء رحلتهم المقدسة قديمًا، ووضعت علامات ومواقد يهتدي من خلالها المسافرون في الليل.

يرجع سبب تسميته بهذا الاسم إلى السيدة زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور زوج الخليفة هارون الرشيد، وذلك لجهودها الخيرية وإصلاحاتها المتعددة على امتداد الطريق.

بلغ الاهتمام بهذا الدرب ذروته في عصر الخلافة العباسية الأولى، حيث شهدت هذه الفترة إنشاء المحطات والاستراحات على طول الطريق، وحفرت البرك وشقت القنوات وأقيمت السدود والحصون والقلاع والاستحكامات، بغية تأمين الحجيج على طول هذا الدرب من بدايته في الكوفة إلى الديار المقدسة.

درب زبيدة درب زبيدة

بمناسبة بدء إجازة نهاية العام.. تعرف على التقويم الدراسي لعام 1445

من أجل ميثاق مالي عالمي جديد.. ماذا نعرف عن قصر “برونجنيارت” الذي يستضيف القمة التي يحضرها ولي العهد؟

إكسبو.. تاريخ من عرض التقنيات والابتكارات عمره 170 عامًا