تسابق قوات خفر السواحل الأمريكية والكندية الزمن للعثور على غواصة سياحية صغيرة على متنها 5 أفراد، فُقدت أثناء رحلة لزيارة حطام سفينة “تيتانيك” في المحيط الأطلسي، قبل نفاذ الأكسجين المحتمل من طاقمها.
الأمر المثير للدهشة في الواقعة أن الغواصة تحمل اسم روية تنبأت بغرق سفينة “تايتانيك” قبل وقوعه بـ 14 عامًا.
تفاصيل اختفاء غواصة “Titan”
أبلغت شركة “Ocean Gate” السلطات باختفاء الغواصة بعد ظهر الأحد، لتبدأ عمليات البحث والإنقاذ في منطقة بعيدة بالمحيط على عمق 4 آلاف متر.
قال الأميرال من خفر السواحل الأمريكيين، جون موغر، إن كمية الأكسجين في الغواصة يمكن أن تكفي لسبعين ساعة إضافية أو أكثر.
وكان رجل الأعمال البريطاني، هاميش هاردينغ، أعلن قبل أيام أنه بصدد الذهاب في رحلة استكشاف لحطام سفينة “تايتانيك”، فيما رفضت الشركة المُشغّلة للغواصة الإفصاح عن تفاصيل حول هوية باقي الركاب.
رواية “Titan” توقّعت غرق “تايتانيك” قبل حدوثه
في أبريل عام 1912، تحركت السفينة العملاقة “تايتانيك” عبر شمال الأطلسي، مسافرة بين إنجلترا ونيويورك، والتي كانت الأكبر على وجه الأرض في وقتها، مزوّدة بالكثير من عوامل الرفاهية.
قال صنّاعها إن للسفينة أكثر من 12 مقصورة يُفترض أنها مانعة لتسرب الماء يمكن إغلاقها بسرعة في حالة الطوارئ.
وعلى الرغم من هذا، في إحدى الليالي، وأثناء السفر بسرعة قد تكون غير آمنة، اصطدمت السفينة بجبل جليدي، والذي أحدث ضررًا كبيرًا، وتسبب بتسرب المياه إلى جسم السفينة، مما تسبب بغرق الكثير من الركاب؛ لعدم وجود ما يكفي من قوارب النجاة.
الغريب في الأمر أن تلك التفاصيل قُرأت قبل أن تحدث، في رواية “The wreck of the Titan” أو “حطام سفينة التايتان”، والتي كتبها مورجان روبرتسون ونُشرت لأول مرة في عام 1898.
تخيل الكاتب في روايته سفينة تعتبر صورة طبق الأصل عن “تايتانيك”، فكانت كلتاهما أعجوبة هندسية، تهدف إلى وضع معايير جديدة للسفر الفاخر، بسعة 3 آلاف شخص، مما يجعلها أكبر سفينة ركاب في العالم وقت بنائها.
كما كانت السفينتين متشابهتين في الحجم، وأبحرتا في أبريل، حتى أن الحادثين في الرواية وحقيقة وقعا في منتصف الليل.
وتتمثل الاختلافات بين الرواية والحادث الحقيقي في عدد عدد القتلى، فبينما كتب “روبرتسون” في روايته أن السفينة سافرت بسعتها الكاملة من الركاب، حملت “تايتانيك” أكثر من ألفي راكب وطاقم التشغيل، وتمكن رجال الإنقاذ من إنقاذ 705 أشخاص، لكن 13 شخصًا فقط نجوا من غرق “تايتان”.
تتباين القصص أيضًا بشكل كبير من حيث ما يحدث بعد حطام السفينة، ففي قصة روبرتسون، بعد أن نجا البطل من الحطام، استمر في مواجهة دب قطبي.
وبعد أكثر من 110 عامًا منذ غرق تيتانيك في قاع المحيط، نشأت حولها مجموعة من القصص، بما في ذلك حكايات الأشخاص الذين من المفترض أنهم توقعوا الكارثة، لكن معظمها غامضة وربما ملفقة، والقليل منها مدعوم بأي نوع من الأدلة.
“هدية شؤم”.. 3 قصص مأساوية عن ركاب سفينة تيتانيك